في إطار تخليد الذكرى العشرين لمصادقة المغرب على اتفاقيات الأممالمتحدة المتعلقة بحقوق الطفل ، تحتضن مدينة طنجة ما بين 28 و 30 نومبر الجاري الملتقى الأول للشباب المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس ، وبالمناسبة أعطت الأميرة الجليلة للا مريم رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل زوال أمس الخميس بالقاعة المغطاة " الزياتن " الإنطلاقة الرسمية لأشغال المؤتمر الإفتتاحي بالتوقيع على خمس اتفاقيات شراكة وتعاون بين المرصد الوطني لحقوق الطفل وقطاعات حكومية ومؤسسات منتخبة جهوية ومحلية تهم مجال حماية حقوق الطفل. يذكر أن هذا الملتقى يضم الخريجين الشباب لبرلمان الطفل ، فضلا عن الأعضاء الحاليين ، إلى جانب نشطاء في مجال حقوق الإنسان والخبراء المحليين و الدوليين ، والهات الفاعلة في المجتمع المدني وشخصيات من عالم الفن والرياضة ، من أجل فتح النقاش حول الوضعية الحالية لحقوق الطفل وتطورها خلال العقدين الماضيين ، من خلال تسليط الضوء على أولويات العمل التي ينبغي الأخذ بها لتعزيز المكتسبات في هذا المجال . ويتضمن محور هذا اللقاء سلسلة من الموائد المستديرة ، وندوات إضافة إلى ورشات لطرح العديد من القضايا ذات الصلة بموضوع الطفل والطفولة ، خصوصا فيما يرتبط بموضوع الطفل والثقافة ، الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة ،الإستغلال الجنسي للأطفال وحقوق الطفل على ضوء أهداف الألفية . ما ميز هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار : " سلامة وأمن الأطفال مسؤولية الجميع " شهادات حية لشخصيات مؤسساتية وجمعوية مغربية وأجنبية أبرزها ممثل الأممالمتحدة للشباب السيد " خوسي أنطونيو فيلينا سييرا " و سفير النوايا الحسنة لدى منظمة اليونسكو السيد " موديكو ديارا " أشادوا جميعا بالأشواط الهامة التي قطعتها المملكة المغربية في مجال حقوق الإنسان عامة ومجال حقوق الطفل بشكل خاص من خلال جهود المرصد الجهوي لحقوق الطفل تحت الرئاسة الفعلية للأميرة الجليلة للا مريم, ، على مدى عقدين من الزمن من العمل المتواصل والدؤوب في سبيل إعمال وتنفيذ مقتضيات وبنود الإتفاقية الدولية ، وهو ما مكن المغرب من توفير الحماية القانونية بما يضمن مستقبلا متميزا لأطفال المغرب يسوده السلام والإطمئنان ، والعمل على نشر ثقافة حقوق الطفل والرقي بأوضاع الطفولة المغربية ، باعتبار ذلك خطوة هامة في مسار تعزيز البناء الديموقراطي والحقوقي ، ليكون المغرب جدير بأطفاله . العنوان الأبرز في هذا اللقاء يتجلى أساسا في التوقيع على خمس اتفاقية تروم الأولى الموقعة بين المرصد الوطني لحقوق الطفل و وزارة التربية والتكوين ، الجانب المعرفي و محاربة العنف في الوسط المدرسي وتقوية آليات الطفل ، وتتعلق الإتفاقية الثانية بالصحة النفسية والعقلية ، وهي الإتفاقية التي تشدد على جعل الطفل في منأى عن آفة المخدرات ومخاطر الإدمان ، وبموجب الإتفاقية الثالثة منظورها الآليات المرجعية لحماية حقوق الأطفال ، سيتم العمل في اتجاه ترسيخ المقاربة الحقوقية في مختلف قضايا الطفولة ، وعلى المستوى المحلي والجهوي برزت اتفاقية جد هامة بشأن برنامج طنجة الكبرى ، مدينة آمنة للطفل والأخرى للدفع بالبرنامج المندمج لحماية الأطفال بجهة طنجةتطوان . خلال هذا الحفل قامت سمو الأمير للا مريم بتوزيع شهادات الإستحقاق على مجموعة من الشباب المشاركين في اللقاء النموذجي للأمم المتحدة ، ومجموعهم 111 شابا يمثلون العديد من البلدان من القارات الخمس اشتغلوا على مدى ثلاثة أيام على تجسيد تطلعات طفولة العالم . لقاء الأمس كان أيضا مناسبة لأطفال العالم في لقاء فني مباشر مع رائد الأغنية المغربية في قطعة أنجزت خصيصا لهذا الحدث الكبير ، والتي شارك في غنائها مجموعة من أطفال جمعية "فضاء ابن بطوطة للطفولة والاصطياف" الذين أبدعوا قبل أيام ملحمة أوبريت "وطني الحبيب". حدث فني آخر عرفه هذا اللقاء ، حيث ارتأت مجموعة من طلبة مدرسة الفنون الجميلة بتطوان أن تهدي الأميرة للا مريم و اللقاء لوحة تشكيلية عملاقة مساهمة منها في تخليد الذكرى العشرينية لمصادقة المملكة المغربية على اتفاقية الأممية المتعلقة بحقوق الطفل . ودائما في إطار التخليد ، سيقوم المرصد الوطني لحقوق الطفل صباح غد السبت 30 نومبر بكرنيش طنجة ، بتنظيم المارتون الرمزي الذي سيشارك فيه أكثر من 1500 مشارك يمثلون العديد من بلدان العالم ، كما سيتميز هذا السباق بحضور أبطال ونجوم لألعاب القوى والرياضات الأخرى من المغرب وخارجه ، ستكون لهم مشاركة رمزية في هذا السباق الدولي لتحفيز الأجيال الصاعدة على الممارسة الرياضية . تريا ميموني القندوسي محمد