أشجار غابوية عملاقة بغابة جبل درسة تتعرض للقطع بالمنشار الكهربائي على يد مافيا البناء العشوائي وذلك بتواطؤ مكشوف مع مسؤولي مقاطعة سيدي طلحة وأمام أعين حراس المياه والغابات الذين يتغاضون عن الفضيحة من أجل دراهم معدودة لقضاء مآربهم، هذه الأشجار التي تعتبر المتنفس الوحيد لمدينة تطوان يعود تاريخ غرسها إلى عهد الحماية الإسبانية بالشمال المملكة، والآن أصبحت المئات منها عرضة للإتلاف كما يتم بيع أجزائها إلى أصحاب المخابز " ونموذج من مخبزة السعادة بشارع المأمون، والحمامات والأفران التقليدية، ويعود السبب الرئيسي لقطع هذه الأشجار هو البناء العشوائي الذي يزحف بشكل كبير نحو الغابة، بل أكثر من ذلك أن هناك منازل بنيت بالليل وسكنت أثناء النهار، ومن خلال الزيارة الميدانية التي قامت بها الجريدة إلى حي جبل درسة والتقاء بالساكنة: صرحوا ل الجريدة أن هذا البناء يتم بموافقة السلطات وبواسطة أعوانهم ( وحتى حاجا مكتخبع على المخزن) كما أكدت الساكنة ل لجريدة أنه يتم شراء شجرة واحدة بمبلغ مالي يصل إلى 300 درهم. هكذا تستمر المقاولة السرية التي يديرها قائد مقاطعة سيدي طلحة وأعوانه (المقدمين) مستغلين بذلك الموقع الجغرافي لغابة جبل درسة لكونه لا تصل إليه لجن المراقبة ولا أحد يظن أن هذه الظاهرة تخفى على كل مسؤول بهذه المدينة.؟؟؟ تطوان: يوسف الكهان