دشنت الفنانة " المعجزة " ابتهال البراق ( 13 سنة ) معرضها التشكيلي الأول ، الذي انطلق مساء الخميس 19 شتمبر الجاري على إيقاع حفل جميل شهدته قاعة العروض ابن خلدون بطنجة . المعرض الذي سيتواصل إلى غاية 2 أكتوبر يشتمل على أطباق تشكيلية متنوعة المذاق تمثل باكورة عمل فني رائع يجمع الطفلة الموهوبة ابتهال البراق بوالدتها الفنانة العصامية التكوين ابتسام بلقات التي لايمكن إنكار مهارتها في ابتكار نماذج عديدة وراقية من القفطان المغربي كمصممة أبدعت من خلال تمسكها بأصالتها التطوانية التي تعكسها جل الرسومات و اللوحات المعروضة . الفنانة " الكتكوتة " ابتهال البراق هي من مواليد مدينة تطوان ، استحضرت في حديثها مع الجريدة مرحلة عشقها الأول الذي جمعها بالفرشاة واللوحة والألوان ، تمكنت من معانقتهم والإستئناس بهم وهي في حالة وصفتها بالحرجة والخطيرة ، تصارع من أجل الحياة ، تكابد وتعاني في أحد المستشفيات بفرنسا ، وأكدت ابتهال وهي تسترسل في حديثها عن بدايتها الفنية ، أن بعد فضل الله تعالى الذي منحها الشفاء ، كان تعاطيها في هذه المرحلة للرسم والتعبير بالألوان الذي كان وسيلة من الوسائل التي ساعدت على تخلصها من مرض خطير كاد أن يقضي على أملها في الحياة ، بما يعني أن هذه المحنة انبثقت منها هذه الفنانة " المعجزة " التي لم يتم الكشف عن موهبتها إلا قبل سنة واحدة بفرنسا التي كانت هي الضفة التي انطلقت منها هذه الإسم الصاعد ، وكانت فرنسا وتحديدا هذا المستشفى هو مهد الإلهام الفني الأول ، الذي أعلن عن ولادة أخرى لابتهال البراق بشهادة موثقة عبر أكثر من عشر لوحات. وخلال فترة تواجدها بالديار الفرنسية تمكن الكثير من رواد الفن التشكيلي بفرنسا والمتذوقين له من ممارسين ونقاد من الإطلاع على ما أبدعته الأنامل الصغيرة ، حيث أجمع كل المعنيين على أن الأمر يعد حالة استثناء لكون أن ابتهال البراق تتميز بحمولة ثقيلة من الأحاسيس التي تدفع المتلقي الشعور بقيمة الأشياء ، من خلال ما تمتلكه من أدوات وآليات فنية وضعتها في أول الطريق على السكة السليمة ، ماضية تشق طريقها بثبات لكي تصنع لنفسها في المستقبل إسما كبيرا ومميزا سيتحول لا محال إلى قيمة مضافة وهامة للحركة التشكيلية بالمغرب . وتجدر الإشارة أن الفنانة ابتهال البراق استطاعت أن تتألق في عالم الألوان و التشكيل ، بفضل الفسيفساء الجميل الذي يطبع جل أعمالها ، وهو تأثير واضح لواقع تلمسه في المنزل العتيق لجدها الواقع بحي الملاح بتطوان ، الذي كانت كل زاوية منه مصدر إلهامها وإبداعها العصامي ، مستعينة في ذلك برصيد مهم من المعلومات حول الفن التشكيلي، مدارسه، تقنياته وأبجدياته . مراسيم التدشين تميزت بحضور وازن يليق بقيمة هذه الفنانة الصغيرة ، تمثل في حضور لفيف من الأدباء والفنالنين ورموز التشكيل بطنجة وتطوان . القندوسي محمد