اختتمت يوم أمس الجمعة 16 غشت بمدينة أصيلة ، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الطقطوقة الجبلية المنظم من طرف جمعية أجراس ، وعلى امتداد ثلاثة أيام عاشت مدينتي طنجةوأصيلة أفراح كرنفالات جبالة ، التي تتميز بعروضها المتنوعة التي تعكس مدى رقي فن الطقطوقة الجبلية التي صدعت ألحانها وإيقاعاتها بفضاء باب المرصى بطنجة وساحة محمد الخامس بأصيلة . الدورة السابعة من مهرجان الطقطوقة الجبلية المنظم هذه السنة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة ، جاء لتجديد اللقاء مع فنون جبالة وليكمل انفتاحه على ثقافات وفنون الشعوب الأخرى ، لتجسيد قيم الأخوة والتسامح التي يقوم عليها المهرجان، الذي يحتفي بموسيقى جبالة كتراث إنساني عالمي. وإلى جانب العديد من الفرق الفنية المحلية التي أثثت هذا المهرجان كفرقة الحصادة ومجوعة جهجوكة وفرقة عبد السلام الساحلي ومجموعة عبدو الوزاني... تميزت الدورة بمشاركة دولية تمثلت في حضور مجموعة البلبند اللبنانية للفنون الشعبية والموسيقى الشرقية ومشاركة فرقة فنونيات للدبكة والتراث الشعبي الفلسطيني ، المجموعة التي حققت نجاحات فنية كبرى على المستوى العالمي ، يؤكده حضورها في مختلف المناسبات الفلسطينية المحلية ، وفي العديد من المهرجانات العربية والدولية منها : الأردن ، اليمن ، إيطاليا ، هنغاريا ، بلغاريا ، أوكرانيا ...وتميزت مشاركتها العديدة والمتكررة ، وتعد مساهمتها الحالية ثاني مشاركة على مستوى مهرجان الطقطوقة الجبلية ، إضافة على أن المجموعة سبق لها وأن أكدت حضورها بالمغرب من خلال العديد من التظاهرات والمهرجانات بالحسيمة ، مراكش ، الرباط ، الدارالبيضاء ، طنجة..... ، وللتذكير فإن المجموعة الفلسطينية نظمت السنة الماضية جولة فنية جابت خلالها 20 مدينة مغربية من بينها مدينة طنجة التي كانت هي المحطة الأخيرة لهذه الجولة التي عرفت نجاحا منقطع النظير . المجموعة التي تتكون من 16 من الشابات والشبان المتخصصين الواعدين تأسست سنة 2002 بمدينة رام الله ، وفي حدود سنة 2009 أصبحت المجموعة تعرف باسم " فنونيات " بعدما تم حصولها على الترخيص الرسمي واعتمادها كجمعية تعنى بالفلكلور والتراث الفلسطيني . حرصت " فنونيات " منذ نشأتها على الجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال مزيج من الغناء والرقص والدبكة المستوحات من الفلكلور الشعبي الفلسطيني ، مع العمل ببعض الإضافات واللمسات المستحدثة التي لم تأثر على جودة و أصالة المادة التراثية ، فجاءت أعمال الفرقة معبرة عن روح التراث الشعبي وعن ثقافة الحاضرة الذي تحكي واقع وتاريخ فلسطين المغتصبة ، ويحوي ربرتوار المجموعة أنماطا من الرقص التراثي الغني بالصور التي تتنوع ما بين الغناء والرقص والتشخيص المسرحي ، من خلال لوحات فنية تجسد معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار ومآسي الأسرى والمبعدين ، صور بفنونها وألوانها تؤكد مدى حضور القضية الفلسطينية التي من أجلها ولدت هذه الجمعية التي تضم ثلة من خيرة شباب فلسطين ، جلهم من طلبة جامعة رام اللهالفلسطينية . تريا مبموني