تعيش الجماعة الحضرية لتطوان، حالة اكتئاب قصوى بسبب التسيير العشوائي والفوضى التي تهيمن على كل المصالح بسبب القرارات الانفرادية و العشوائية، وسوء التدبير، و ضرب القوانين المنظمة للعمل الجماعي و النقابي. في الحقيقة أن تهرب رئيس الجماعة وعدم التزامه بالأسلوب الديمقراطي و الحكمة في التعاطي مع الاشياء ،كل هذا أضر بالسير العادي والمصالح العامة للساكنة، اللذين بدءوا «يقرؤون اللطيف» على أسوأ مجلس عرفته جماعة تطوان منذ نشأتها، فحصيلة العمل الذي قام به المكتب المسير الحالي لهذا المجلس الجماعي، مقارنة مع الميزانيات المرصودة، ومكانة الجماعة داخل الجهة، يعطي انطباعا ملموسا على أن هناك توقيف عجلة التنمية وانعدام المسؤولية، والإفساد والمحسوبية و الزبونية، وعدم مباشرة الملفات الحقيقية والمهمة، والمشاريع التنموية المنتظرة في غياب ارادة قوية عن سبق الاصرار، وكذلك غياب استراتيجية متنوعة وقابلة للتنفيذ في ظل الامكانيات الكثيرة المتوفرة. إن التغيب المستمر لرئيس الجماعة يعبر بوضوح عن الاستخفاف بالمسؤولية في تدبير شأن الجماعة واللامبالاة تجاه الآثار السلبية والانعكاسات التي تترتب عن هذا الوضع ويبقى الحال على ما هو عليه أمام صمت السلطات الوصية ،حتما إن هذا الإهمال سيوسع من دائرة الاحتجاج . وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجماعة بحكم سوء تدبيره الإداري وتردده في اتخاذ القرارات اللازمة بالسرعة المطلوبة وغيابه ، ونظرا لسوء تقديره السياسي أصبح رهينة لدى الرجل الحديدي"الحاج الديوانة" ، هذا المسؤول المتخصص في الايقاع بين الموظفين والذي عاد به الحنين لفترات أمجاده أيام المجلس السابق هذا المسؤول المتخصص في إشباع غريزته الهوجاء و المتعطش للمال و قضاء مآربه من خلال نهج سمسرة داخل أوساط المستثمرين و المقاولين الراغبين في التعاقد مع الجماعة... وقد بسط سيطرته المطلقة على كل المجالات الحيوية للجماعة واستغل نفوذه وأتم أشغاله دون حسيب أو رقيب حيث استغل فراغ المسؤول عن مؤسسة الكتابة العامة و إكتفاء الرئيس بتعيين مكلف مقبل في غضون أشهر معددوة على التقاعد لا يهمه سوى "البريستيج " رغم أن المسكين يعاني في صمت جبروت هذا الامبراطور. وما يزيد درجة الاشمئزاز أكثر هو صور الاختلال المتعددة الأوجه وما مشكل الاشباح إلا نموذجا من بين عدة نماذج غير أن هناك نموذج فاضح لعقلية الشيطان سميرة رحالي التي ومنذ توظيفها لم تطأ قدماها المقاطعة المعينة بها،بل الأدهى من ذلك حصولها مؤخرا على الإجازة من كلية أصول الدين حيث تقول لزميلاتها بالكلية أن زوجها هو الحاج الديوانة الكل في الكل في الجماعة و المستشار الفخري للرئيس،و هو الذي سيعمل على تسوية وضعيتها الإدارية رغما عن أنف الجميع، هذا في الوقت الذي يعطي تعليماته لشاوشه المكلف السابق بالبروتوكول و الذي قام بتعيينه على رأس الموارد البشرية بشد الخناق على المستضعفين من الموظفين و الأعوان الذين لا يولون الطاعة للشيطان الذي يطأطئ رأسه و يرضي الخواطر حتى للمعارضة اللدودة للرئيس إد عمار،وكمثال حي على ذلك الحادث الذي شد إليه الأنظار مؤخرا بمكتب الحالة لمدنية بمقاطعة المصلى و المتعلق باعتصام ضابطة الحالة المدنية بالتفويض حميدة إكدورن و إضرابها عن الطعام حسب قولها بسبب شجبها للفساد المستشري داخل هذا المرفق ،هذه الحقوقية التي تناست ماضيها القريب منذ توظيفها بالجماعة الحضرية لتطوان حيث شغرت مكان والدها المرحوم المتقاعد آنذاك،هذه الموظفة الشبح التي كانت تبتز المواطنين و المواطنات حتى أن جل رؤسائها كانوا يهابونها لسلاطة لسانها و جبروتها وكانوا لا يستطعون الكتابة بها،والذين لا يعرفون حميدة عن قرب ما عليهم إلا النبش في ملف تحايلها على المواطنين بتوظيفهم مقابل مبالغ مالية مهمة رفقة صديقها (إلياس.ب) و ستجدون ملفها بأدراج أرشيف المحكمة الابتدائية بتطوان ولولا تدخل الرئيس الطالبي العلمي الوزير آنذاك لكانت بين القضبان تقضي مدة عقوبتها،الغريب في الامر كله هو أن الحاج الديوانة بادر بسرعة إلى تشكيل لجنة مكونة من بعض نواب الرئيس و المخلوفي لزيارتها رغبة في إرضائها و مخافة افتضاح قصته التي يعرفها جميع موظفي المقاطعة و حتى بعض المواطنين لأنها تردد دائما أن الحاج الديوانة يبعث إليها مسودة نشرة الجماعة قبل إصدارها لمعالجتها لأنها الوحيدة القادرة على ذلك وبما أن الحاج الديوانة بصفته المسؤول عن المجلة لا يحسن حتى كتابة جملة فعلية واحدة فكان الاتفاق بينه على تقوم بذلك مقابل خدمات يقدمها لها،متناسية أن المجلة يسهر عليها طاقم مشهود له بالكفاءة والمهنية و أن منهم أطر عليا ولجت عالم الصحافة من بابها الواسع لما كانت طالبة تجوب أزقة حيها .ورجوعا لملف هذه الحقوقية الورقية فبعد زيارة اللجنة لها طالبت منهم إن أرادوا أن تتراجع عن قرارها فما عليهم إلا العمل على نقل بعض الموظفين و الأعوان من المقاطعة،وكان من المفروض إن كان هؤلاء يقومون بأعمال تسيء للمواطنين و يبتزونهم أن تتم محاسبتهم و معاقبتهم عبرة لكل فاسد. التساؤل المطروح دائما و بإلحاح ما سر التشبث الأعمى للرئيس إد عمار بالحاج الديوانة؟رغم أن الرئيس إد عمار قام بطمأنة مكتب المجلس مرارا و اتفق معهم أنه سيعمل على إعادة النظر في رئيس ديوانه لكن عادت حليمة لعادتها القديمة و اتضح بالواضح الجلي أن العلاقة التي تربط الرئيس إدعمار و مدير ديوانه هي علاقة تشوبها الشكوك و الغموض حتى أن البعض منهم استحضر أيام زمان لما كان الحاج الديوانة من الرواد الأساسين للحمام الذي كان يمتلكه الرئيس إد عمارسابقا0 إن فعاليات المجتمع المدني بتطوان يؤمنون بالجهود الخلاقة التي بذلها ولازال يبذلها جلالة الملك محمد السادس نصره الله ورعايته الموصولة التي يوليها لهذه المدينة التي عانت عقودا من العزلة والتهميش ويناشدونه بالتدخل العاجل لوقف و التصدي لعديمي الوطنية والمفسدين التي تعج بهم الجماعة الحضرية لتطوان الذين يسعون جاهدين لتقويض المخطط الملكي للنهوض بمدينة تطوان اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياحيا، ضاربين عرض الحائط كل الخطابات السامية لصاحب الجلالة الداعية إلى جعل المواطن قطب وأساس كل مبادرة تنموية . م. غ