عقدت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بمدينة مراكش الدورة العادية لمؤتمرها السادس يوم السبت 22 فبراير 2020 وذلك تحت شعار : "التربية رافعة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومدخل لإرساء النموذج التنموي الجديد" انعقدت هذه المحطة التنظيمية لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض في مرحلة دقيقة ببلادنا وباقي دول العالم، تميزت بتحولات اقتصادية واجتماعية وسياسية جديدة ومتسارعة، جعلت كل الاختيارات والتوجهات والركائز التقليدية لنمط الديمقراطية وأنماط الحكامة متجاوزة وأبانت عن محدوديتها، وتتطلب من كل الفاعلين من أصحاب القرار ومنتخبين وباقي المتدخلين من منظمات ومؤسسات علمية وتربوية وقطاع خاص، تقييم عملها وتجديد مقارباتها وآليات اشتغالها، من أجل بلورة نموذج تنموي جديد، قادر على بناء مستقبل أفضل للمواطنين خصوصا الشباب في بيئة سليمة بموارد ومنظومات بيئية قابلة للاستدامة تحقق وتتجاوز الحد الأدنى للالتزامات المغرب في أجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة والإلتزامات المحددة وطنيا لاتفاق باريس. واعتبارا للأدوار التنموية التي ساهمت وتساهم بها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، مع أكبر التنظيمات الوطنية الممتدة تاريخيا وجغرافيا، التي توفقت بفضل تنوع أطرها وكفاءاتها المتطوع منها والموظف، واعتمادها التقييمات الذاتية والخارجية، تأتي الدورة العادية لمؤتمرها السادس لتمكنها من الاستمرار في تجديد آليات تشغيلها، وتنويع وتقوية احترافيتها وشراكاتها، وبلورة برامج عمل للمساهمة من جهة في التأطير والتوعية المجتمعية والتربية والتحسيس وإنجاز مشاريع محلية ميدانية في البيئة والصحة وعلوم الحياة والأرض ومن جهة أخرى في لعب دورها مع شبكة الجمعيات البيئية للائتلاف ومختلف المؤسسات والتنظيمات الوطنية والإفريقية والدولية التي تنشط بها من أجل تحليل السياسات الدولية و العمومية والترابية بطريقة موضوعية ومحايدة واحترافية، مع تقديم اقتراحات والحوار والترافع من أجل نموذج جديد مستدام بوجه إنساني. وتمثل الدورة السادسة فرصة لحوالي 200 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون الفروع الأربعين، بمختلف أنحاء تراب المملكة، من أجل تقوية الآليات المقاربات الجديدة التي طورتها الجمعية للتركيز على مؤشرات الأثر بدل الإنجاز أو الأنشطة، وثلاثية العمل المندمج من تأطير مشاريع محلية للقرب والتأثير على القرارات الكبرى مع الشركاء وطنيا وترابيا ودوليا، وعرفت الجلسة الافتتاحية حضور جميع شركاء الجمعية من مؤسسات حكومية، مجالس منتخبة، منظمات دولية وجمعيات المجتمع المدني الوطني وكذا تمثيلية مهمة لجمعيات المجتمع المدني الإفريقي.