اتجهت الأنظار يوم الأحد الأخير إلى الملعب البلدي بأصيلة الذي احتضن مواجهة قوية بين نادي الفنيدق وأجاكس طنجة ، من أجل ضمان البطاقة الواحدة للصعود إلى الدرجة الثانية هواة ، اللقاء استقطب جماهير غفيرة من المدينتين لمآزرة فريقيهما اللذان لعبا مباراة السد الفاصلة ، بعدما تمكن نادي الفنيدق من تجاوز جاره نادي نجم الفنيدق بواقع 2 / 1 وأجاكس طنجة الذي تأهل على حساب إ ف س تطوان بالضربات الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمقابلة بالتعادل الإجابي 1 / 1 . مباراة السد النهائية عرف شوطها الأول سيطرة طفيفة لفريق أجاكس طنجة الذي حاول استغلال الرياح لكسب هذا الإمتياز بسببه أجبر دفاع الفنيدق للتراجع لصد المد الهجومي الذي كان يؤشر على توقيع هدف السبق لصالح فريق أجاكس طنجة . الجولة الثانية جاءت لتعلن عبر العديد من المحاولات عن خروج فريق الفنيدق من قوقعته ، وهو يناور من كل الجهات في البحث عن الأهم ،مستغلا بذلك ضعف وسط ميدان أجاكس الذي كان يعاني من فراغات مهولة ، وعن طريقة هجمة جماعية يتمكن هداف فريق الفنيدق خالد الشاوي من توقيع هدف السبق ، هذا الهدف الذي أشعل عناصر هجوم أجاكس الذين انطلقوا في اتجاه واحد صوب مرمى مصطفى بوشامة حارس مرمى فريق الفنيدق ، من أجل محاولة تعديل النتيجة كان من الضروري ترك ممرات على مستوى الوسط والدفاع ، هذا العامل لم يستغل بالشكل المطلوب من طرف عناصر فريق الفنيدق ، ومع بدء العد التنازلي لانتهاء المقابلة ، وخلال الربع ساعة الأخير من زمن المقابلة أرمى الفريق الطنجي بثقله على مرمى مصطفى بوشامة الذي كان متألقا جدا في هذه المواجهة قبل أن يستسلم في الوقت بدل الضائع وتحديدا في الدقيقة 94 لهدف التعادل عن طريق عدنان العافية (90 + 4) ، هذا الهدف الذي الذي كان بمثابة نقطة تحول في صورة المقابلة ، من خلاله تم فتح باب اللا نظام و الإحتجاج على الحكم أحمد القاسمي من عصبة الشمال الذي قرر طرد المدرب مصطفى أرجاز، وبواقع هذه النتيجة دخل الفريقين في غمار الأشواط الإضافية التي لم تغير من النتيجة في شئ ، وبديهيا تم الإحتكام لضربات الحظ التي ابتسمت لصالح أجاكس بواقع 3 / 1 بعدما ضيع فريق الفنيدق ثلاث ضربات جزاء إثنتان منها خارج المرمى والثالثة صدها الحارس يونس كلكاري ، بينما سجل أجاكس ثلاثة من أصل أربعة لتصبح النتيجة ثلاثة مقابل واحد ، وبهذه النتيجة يكون فريق أجاكس طنجة قد حقق الصعود للقسم الوطني هواة. وتجدر الإشارة أن نهاية المقابلة كانت فاتحة لأحداث لا رياضية تمثلت في الهجمة الهمجية التي تعرض لها طاقم تحكيم المقابلة المتكون من أحمد القاسمي ، هشام أياسين وطارق أزباخ إضافة إلى الحكم الرابع محمد الدهبي الذين تعرضوا للإهانة والضرب والإعتداء الجسدي بكل أشكاله وألوانه ، في إشارة إلى انعدام الروح الرياضية التي ترسخ لظاهرة شغب الملاعب ، هذا الموقف المفاجئ دفع بتدخل فلول رجال الأمن والقواة المساعدة لمنع حدوث ما لا يحمد عقباه ، لكن تدخلهم لم يمنع عمليات البطش و التخريب التي طالت كراسي الملعب و مستودع الملابس ومرافق أخرى التي شملها الخراب والدمار . بناءا على ما حدث ، بات ضروريا اتخاذ إجراءات حازمة ورادعة في حق مرتكبي والمتسببين في هذه الأحداث المؤسفة التي تضر بسمعة الرياضة الوطنية وخصوصا الرياضة الشمالية ، وحقيقة نقول أن الحكم قاد المقابلة بيد من حديد ، فالأخطاء المرتكبة لم تكن لها تأثير على مجريات المباراة ، باستثناء الإحتجاج على الوقت الضائع المحتسب ، علما أن الجولة الثانية عرفت بعض التوقفات بسبب الأعطاب أو بهدف تضييع الوقت ، أضف إلى ذلك الوقت الضائع نتيجة التغييرات الستة التي استوفاها الفريقين خلال الجولة الأخيرة ، عوامل كلها اختزلها الحكم القاسمي في خمس دقائق كوقت ضائع . القندوسي محمد / أكوزول محمد