تحتضن مدينة تطوان المغربية خلال الفترة الممتدة ما بين 25/ 30نوفمبرالجاري الدورة الخامسة من فعاليات المهرجان الدولي لمدارس السينما الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، وجمعية بدايات فن سينما بدعم من المركز السينمائي المغربي، وبشراكة مع مؤسسات مغربية وأجنبية. ويهدف المهرجان الدولي لمدارس السينما بالمغرب إلى تشجيع أعمال المبدعين الشباب في العالم، سواء أكانوا يتابعون دراساتهم في مدارس السينما أم في الجامعات، أم في معاهد التكوين في الصورة.كما يسعى المهرجان إلى أن يكون فضاء للقاء وتبادل الخبرات بين الشباب الذين سيأتون من أنحاء العالم حاملين لثقافات مختلفة. وستشارك في هذه الدورة 39 فيلما روائيا و21 فيلما وثائقيا و15 فيلما تحريكيا. تمثل 33 بلدا و 63 مدرسة ومعهدا سينمائيا من جميع أنحاء العالم، ويأتي تنظيم هذا المهرجان تتويجا للعمل الدؤوب في مجال السينما داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان التابعة لجامعة عبدالمالك السعدي؛ إذ عملت مجموعة الأبحاث السينمائية والسمعية البصري GREGA - خلال السنوات الماضية - في مجال البحث والتكوين على حد سواء لتجعل من السينما محور بحث أساس، وميدان اختصاص معترف به. وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في المغرب جاءت لتملأ الفراغ؛ ليس بوصفه مهرجانا إضافيا، وإنما بوصفه مهرجانا مهما وضروريا للمغرب للنهوض بإبداعات الشباب، وتشجيعهم، ومواكبتهم من خلال هذه المبادرة لدينامية حقيقية في مدارس السينما بالمغرب؛ حيث شكل الحضور المكثف، والمشاركة القوية للمدارس السينمائية الدولية المرموقة دليلا على النجاح الذي عرفته النسخة الأولى عام 2015؛ لأن المهرجان الدولي لسينما المدارس أدخل الشباب منذ الدورة الأولى في قلبه. وبذلك يتواصل حضورهم في هذه الدورة سواء أكانوا مشاهدين أم منظمين أم منشطين؛ لأن الشباب هو رهاننا المستقبلي: شباب يفتخر بتراثه، ونفتح على ثقافات العالم.