تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى المشاركين في اليوم الوطني حول التعليم الأولي بالصخيرات بتاريخ 18 يوليوز 2018 والتي دعا من خلاله جلالته إلى أهمية التعليم الأولي والزاميته بالنسبة للدولة والأسر، وتنزيلا لمضامين الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التربوي 2030-2015 وتحديدا المشروع المندمج الحادي عشر الرامي إلى الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وثيرة تعميمه بالنسبة لأطفال الفئة العمرية 4-5 سنوات، وسعيا منها إلى مواصلة تنزيل المخطط الإقليمي متوسط المدى 2021-2018 الذي قامت ببلورته مختلف القطاعات الحكومية وباقي الشركاء لتفعيل الإستراتيجية الجهوية لتعميم وتجويد التعليم الأولي. وعلى إثره وقع المدير لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الإقليمي بتطوان فؤاد الرواضي مساء السبت 26 أكتوبر الجاري ، اتفاقية الشراكة بين جمعتي "Codenav" الإسبانية و"Prosenfan" المغربية. خلال اختتام اللقاء الإقليمي حول التعليم الاولي المنظم تحت شعار" مستقبلنا لا ينتظر"، على مدى يومين بناء على توجيهات الملكية المتضمنة في الرسالة الملكية السامية، الموجهة بمناسبة انعقاد اليوم الوطني للتعليم الاولي المنظم يوم 18 يوليوز بقصر المؤتمرات بالصخيرات. حضره ثلة من الخبراء وأعضاء المجالس المحلية والاقليمية وفاعلين تربويين المهتمين بالموضوع ، كما حضره ممثلي منظمة "اليونيسف" بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وجمعتي "Codenav" الإسبانية و"Prosenfan" المغربية، الذي قاموا بتقييم قطاع التعليم الأولي و تسليط الضوء على الإطار المنهجي له من خلال تقديم عروض قيمة والتي تعنونت عدة محاور " التعليم الأولي ودعم الانصاف وتكافئ الفرص" "مدرسة الجودة للجميع ( تجارب وممارسات جيدة )" التكويم المستمر للمربيات والمنشطات" . كمت تم تقديم مجموعة من التجارب مثل تجربة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة وتجربة جمعية الخدمات الاساسية المندمة وتجربة مركز تكوين الاساتذة بإسبانيا . وفي هذا الاطار،أكد المدير الإقليمي في تصريحه لتطوان بلوس ، أن هذا اللقاء يأتي في سياق تجسيد العناية الفائقة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للإصلاح التربوي الذي يعرفه نظام التربية والتكوين والبحث العلمي باعتباره العمود الفقري لتأهيل الرأسمال البشري الذي يقوم عليه أي عمل تنموي متوازن، وأن هذا اللقاء الذي يكتسي أهمية بالغة باعتباره يرمي إلى تحقيق الانخراط الفعلي لمختلف الفاعلين والمتدخلين والشركاء في الارتقاء بالتعليم الأولي، وإذكاء النقاش والتشاور حول واقع هذا التعليم بالجهة والاقليم، وبلورة اقتراحات وتوصيات ومداخل عملية لتطويره في أفق تعميمه. وشدد على ضرورة مشاركة الجميع في مجهودات النهوض بهذا المجال ومعالجة كل الصعاب التي تعترض منظومة التربية والتكوين. ومن جملة التوصيات المقترحة خلال اللقاء احترام الاطار القانوني الخاص بالتعليم الاولي. توجيد تكوينات المربيات والمربيين وتوحيدها تطوير فضاءات استقبال لضمان تمدرس أطفال الفئة العمرية 5-4 سنوات في أحسن الظروف تطوير العدة البيداغوجية وتوحيدها لتحقيق مبدأ تكافئ الفرص بين الاطفال تنويع مصادر الدعم المادي وتوحيده لتأمين تطوير التعليم الاولي وتعميمه. خلق لجان تتبع تفعيل الاتفاقية المبرمة الخاصة بالتعليم الاولي. مواصلة تعميم التعليم الأولي بالمؤسسات الابتدائية العمومية تعزيز انخراط الأمهات والآباء