بالمدينة العتيقة بحي الوسعة على وجه التحديد ما تزال هناك احد المحلات التاريخية التي تحولت منذ سنين الى فضاء لمزاولة الدرازة و صناعة النسيج التقليدي ، تنتظر دورها من اعمال الصيانة و الترميم في اطار برنامج المحافظة على المدينة العتيقة و موروثها العمراني اسوة بغيره من المحلات و البناءات التي استفادت من حملة التاهيل و الاصلاح بكل من حي الوسعة و سيدي علي بريسون و الاحياء العتيقة المجاورة ، خصوصا منه البرنامج التكميلي الذي اعطى انطلاقته عاهل البلاد بمراكش من اجل ترميم و تاهيل قطاعات المدينة العتيقة بتطوان و محافظة على معالمها العمرانية و التراثية بما يضمن ادماجها في النسيج الحضاري و انعاش التنمية المحلية و تقوية الجاذبية السياحية و الاقتصادية بتعزيز انشطة التجار و الحرفيين و الصناع تقليديين . و يتعلق الامر بمحل ورشة الدرازة الواقع فوق مقهى بلحدب قبالة الدائرة العاشرة للامن الوطني بحي الوسعة (انظر الصورة اسفله) ، و الذي يعاني من حالة الهشاشة و تقادم جدرانه و اسقفه التي تحتاج الى تدخل عاجل لدعم بناءاتها و تقويتها في افق انقاذ المحل التاريخي الذي يزيد عمره عن اربعة قرون من جهة و الذي كان مخزنا للعتاد ايام مقاومة الحملات الايببرية على المناطق و المدن الساحلية للبلاد كما يروى ، و من جهة اخرى تفادي انهيار المحل على اصحابه ، بما في ذلك سقوطه على المقهى الذي يوجد باسفله لا قدر الله مما قد ينجم عنه كارثة انسانية و خسائر في الارواح و المعدات . هذا هو المدخل الى المقهى و محل و رشة الدرازة الذي يوجد بالطبق الفوقي
و نظرا لدقة الموقف و خطورته ، فان صاحب المحل سبق له ان تقدم بتاريخ 16/10/2019 باخبار في الموضوع لدى مكتب الضبط للسيد قائد مقاطعة المدينة العتيقة دون ان يتسلم من المكتب المذكور نسخة من الاخبار مختومة بطابع المكتب و تاريخ التسليم ، كما انه تقدم بذات الاخبار في نفس التاريخ لدى مصلحة المدينة العتيقة التابعة لجماعة تطوان موجهة الى السيد رئيس قسم التعمير و الممتلكات حيث توجد بحوزته نسخة من الاخبار مختوم عليها . و قد تلقى صاحب الاخبار تطمينات من جهة المصلحة المذكورة بالنظر في موضوع المحل المحتاج للصيانة و الترميم و بان لجنة متخصصة ستزور المكان .