تحقق شركة درابور ريادة وطنية ودولية في تنقية "DEVASAGE" أحواض موانئ المملكة من الأوحال والترسبات الرملية وبقايا السفن. ومن أحجار وأخشاب، تستعمل لهذا الغرض معدات وتجهيزات عالية المستوى، مثل وحدة "IMTIAZ " و"ANTASE" و"SOUMY" ، والباخرات "DAKHLA" و"MALA"، وقاطرات السفن "ILTIZAM" و"NASSIM" و"EL ARUIT". يشتغل عليها فرق بحرية مكونة أحسن تكوين. وتشكل ظاهرة الترمل في جميع الموانئ المغربية، تهديدا دائما لحركية ونشاط سفن الصيد البحري، ويحول دون وصولها إلى أرصفة الميناء، بحيث ينخفض العمق نسبيا، ما تضطر معه الوكالة الوطنية للموانئ لطلب تدخل شركة جرف الموانئ "درابور"، التي تسخر أطقمها وسفن الجرف لرفع التحدي الاقتصادي الذي يشكله قطاع الصيد البحري في كل منطقة على حدة. حيث أن الترسب الدائم للرواسب لعوامل بشرية وطبيعية، يشكل حاجزا أمام حركية مراكب الصيد البحري، بحيث أن عمليات الجرف تمثل قضية اقتصادية رئيسية للحفاظ على عمق ممرات الوصول إلى أرصفة الموانئ لشحن وتفريغ الأسماك والسلع. وفي هدا الشأن تسهر شركة درابور على جدولة عمليات الجرف، بناء على مجموعة من الدراسات الجيو-تقنية، والطبو-المائية، والقياسات التي يتم أخدها من المواقع، تكون كبيانات تعتمدها سفن الجرف لمسحها وجرف الرواسب لتحقيق العمق المطلوب، مع الالتزام بدفاتر التحملات. إن الانتهاء من تعميق ممرات الموانئ والقنوات، يخضع لقيد التدابير البيئية، التي تخضع لإجراءات مصاحبة، تهدف إلى الحفاظ على البنى التحتية الطبيعية والوظائف الإيكولوجية الأساسية للمناطق، حسب العمليات المنجزة من جرف dragage وتنقية أحواض الموانئ devasage، وتفريغ حجم الكميات المجروفة clapage في الأماكن المحددة لذلك. فالمغرب حقق الاكتفاء الذاتي في عمليات الجرف من خلال الوسائل اللوجيستيكية، التي توفرها الشركة من سفن ومعدات متخصصة، تعتمد خصائصها على طبيعة العمل والبيئة التي يجب تنفيذها فيها، في الوقت الذي تعاني فيه دول افريقية وبعض الدول الأوربية، بل وحتى من أمريكا اللاتينية من النقص في مثل هده الخدمات. وتقدم شركة درابور خدماتها أيضا لمجموعة من الدول بعد الطلب، حيث أن التجربة الرائدة التي تكتسبها الشركة يجعل منها إحدى أهم الشركات على المستوى الوطني في تنمية نشاط الصيد البحري بمواني الصيد المختلفة وموانئ الملاحة التجارية. وتعرف عملية التنقية بمربعات الصيد، رفع وإزالة أحجار كبيرة من عمق الحوض، وكذا بعض الآليات المستعملة في الصيد (حبال وأشباك)، والأوحال والرمال المتكدسة. فيما يبقى العنصر البشري المهني مدعوا أكثر من أي وقت مضى، إلى التسلح بالوعي لصيانة البيئة البحرية، والحفاظ على نظافتها تماشيا مع المجهودات المبذولة في هذا المجال من طرف مختلف الجهات المتداخلة.