أجلت استئنافية تطوان، صباح السبت الماضي، النظر في قضية متهم بهتك عرض طفل (ب.ع) يبلغ من العمر ست سنوات إلى الاثنين 10 يونيو، بعد أن أحال الوكيل العام الملف على قاضي التحقيق. وكان والد الضحية، تقدم بشكاية إلى الدائرة الأمنية الأولى بمرتيل في الأسبوع الماضي، تفيد أن ابنه (ب.ع) تعرض لهتك عرض من قبل شخص يعمل بورش للبناء بحي أحريق، يبلغ من العمر حوالي 28 سنة. وأوضح أب الطفل في تصريح ل"الصباح"، أن المعتدي عمد إلى استدراج ابنه الذي يتابع دراسته بمدرسة "معتمد بن عباد" بحي أحريق بمرتيل، وقت خروجه من المدرسة، واختلى به في غرفة بالورش نفسه، مستغلا سذاجته وبراءته، وأشبع نزواته بعد أن هتك عرضه. وتعود فصول هذه القضية حسب قول أب الطفل، إلى الأيام القليلة الماضية، حينما لاحظت أم الضحية أن ابنها يشتكي من آلام في دبره، ويعاني اضطرابات نفسية جعلته في انطواء تام وفي معزل عن أسرته، الأمر الذي جعلها تستفسره عن الأمر، فأكد لها أنه تعرض لاعتداء جنسي من قبل شخص يعمل في ورش للبناء بالقرب من مدرسته، موضحا أن المعتدي كان يخلع له سرواله ويمرر عضوه التناسلي بدبره و يؤلمه كثيرا. إلى ذلك، تقدم الأب بشكاية إلى عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الأولى، يؤكد فيها أن ابنه تعرض لعملية هتك عرض، وفي انتظار إيقاف المعني بالأمر والتحقيق معه، توجه الأب رفقة ابنه/الضحية إلى المستشفى المدني سانية الرمل، إذ منح الطبيب للطفل شهادة طبية، تثبت تعرضه لاعتداء جنسي، بيد أن عناصر الشرطة القضائية لم تكتف بالشهادة الطبية والقرائن (يقول الأب) واستمعت إلى الطفل بمفرده لمدة طويلة دون حضور والديه، اللذين بأمر من المسؤول الأمني، ظلا ينتظران ابنهما خارج مفوضية الشرطة بمرتيل. وأوضح الأب أنه تعرض لسوء المعاملة من قبل الشرطة القضائية بمرتيل المكلفة بالبحث في القضية، مؤكدا أن رئيس مصلحة الشرطة القضائية تعامل مع ابنه الضحية ووالدته كأنهما متهمان، ولم يعر لقضية اغتصاب ابنهما أي اهتمام، كما أنه لم يراع نفسية الطفل المتأزمة والسيئة، يقول الأب. يوسف الجوهري