التربية الدامجة هي مقاربة للتربية و التعليم تكمن أهميتها في إيجاد البنيات الملائمة لتحقيق تعلم جيد يستجيب للخصوصيات و الحاجات و الاحتياجات و تنطلق من مبدأ الحق في التربية و التعليم للجميع. و تعتمد التربية الدامجة على طرق و منهجيات دامجة و متطورة و متكيفة مع السياقات و الوضعيات المختلفة. و بالتالي فالتربية الدامجة تحتضن التنوع الطبيعي البشري دون استثناء بما فيهم الأطفال و التلاميذ في وضعية إعاقة و وضعيات خاصة. الجزء من الكل إن تمدرس الأطفال و التلاميذ في وضعية إعاقة بالمدرسة المغربية يعتبر جزء من كل بالنظر إلى السياقات الدولية و الوطنية للموضوع. السياق الدولي: الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان. الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل 1989. الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة 2016. خطة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. السياق الوطني: دستور المملكة 2011 المادة 11: لايمكن أن تشكل الإعاقة مانعا في الحق في التربية و التعليم و التكوين. المادة 12: المراكز المتخصصة جزء من منظومة التعليمية المادة 13:تحدث بمقتضى نص تنظيمي لجن جهوية على مستوى الأكاديميات للدراسة و وضع الترتيبات التيسيرية. – إصدار القانون الإطار رقم 97 . 13 المتعلق بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة سنة 2016 من أجل تطوير الترسانة القانونية الوطنية. أما علاقة تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي فإنه تؤطره وثائق رسمية حيث : * خصص الميثاق الوطني للتربية و التكوين الدعامة 14 * المخطط الاستعجالي 2009/2012 المشروع السابع من المجال الأول E1P7 * الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 الرافعة الرابعة: تأمين الحق في الولوج إلى التربية و التكوين للأطفال في وضعية إعاقة و وضعيات خاصة. و بالموازاة مع ذلك أرست الوزارة الوصية عدة إجراءات تنظيمية و إدارية و تشريعية و حددت الضوابط التربوية و البيداغوجية الكفيلة بإنجاح مسارات التمدرس لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة كان أخرها إصدار الإطار المرجعي للهندسة المنهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة أقسام التربية الدامجة. و بالتالي فإن نوعية الترافع للمتدخلين في المجال و الفاعلين يجب أن تنصب حول مؤشرات و نتائج تنزيل المخطط الاستراتيجي الجهوي للأكاديمية . إليكم الأهداف الاستراتيجية الستة للأكاديمية: * تحسين العرض المدرسي كما و كيفا ليتلائم مع حاجيات التلاميذ في وضعية إعاقة. * تكييف المناهج. * تنظيم و تنسيق تدخلات مختلف الفاعلين في مجال التربية و تكوين الأطفال في وضعية إعاقة. * التغيير في الثقافة المؤسساتية للمنظومة لصالح دمج فئات ذات الوضعيات الخاصة. * تشجيع البحث في مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة. نهيك عن الاشكاليات المرتبطة بمسار وبرنامج تسيير و صندوق الدعم الاجتماعي ومعضلة النقص و الغياب في بعض التخصصات التربوية و الاجتماعية… إعداد الأستاذ سفيان سنوي