تعاقد فريق المغرب أتلتيك تطوان مع الإطار الوطني طارق السكتيوي خلفا للمدرب عبد الواحد بن حساين على خلفية النتائج الأخيرة للفريق. ويأتي هذا التعاقد الذي يمتد سنة ونصف بأهداف محددة، تقتضي تحقيق البقاء ضمن أندية الصفوة خلال الموسم الحالي، واحتلال أحد المراتب الخمس الأولى في الموسم القادم، في سياق يتسم برغبة المكتب المسير في الخروج من مرحلة فراغ على مستوى النتائج، وإطلاق دينامية جديدة، تتجاوب مع طموحات الجمهور والمدينة، على بعد 13 جولة من انتهاء فعاليات الدوري الاحترافي المغربي. وينحدر طارق السكتيوي من عائلة كروية بامتياز، احترفت الكرة لعبا، تدريبا وإعدادا بدنيا، ويعتبر مشواره الرياضي الذي انطلقت مراحل توهجه الأولى من مدينة فاس، حافلا بالإنجازات على امتداد 13 سنة، منذ انتقاله في العشرينات من عمره إلى نادي أوكسير الفرنسي سنة 1997. إلى غاية نهاية مسيرته بالدوري الإماراتي صحبة نادي عجمان. ويعد طارق السكيتيوي ظاهرة كروية لافتة عابرة للقارات، على إثر تنقله ما بين المغرب بإفريقيا، والأندية الفرنسية والسويسرية والبرتغالية والهولندية بأوروبا، والإمارات بآسيا. مجاورا بذلك كل من أوكسير، وماريتمو، ونيوشاتيل، وفيليم، وألكمار،وفالفيك، وبورطو، ثم عجمان الإماراتي. وعلى صعيد تجربته في مجال التدريب، وبعد سلسلة من التكوينات الدولية، وإحرازه دبلوم الدرجة “أ” في أول دفعة لتكوينات الكاف بالمغرب، تقلد منصب مدرب فريقه الأم المغرب الفاسي في ظروف صعبة واستثنائية، وفاز معه بلقب كأس العرش في موسم 2016/2017، بعد إقصائه لأعتد الفرق المغربية والتفوق على نادي أولمبيك آسفي في لقاء النهائي. وهو التتويج الذي نقل المغرب الفاسي فريق القسم الوطني الثاني من جديد إلى الواجهة الإفريقية، ووثّق طارق السكيتيوي مدربا برؤية تقنية متميزة وقتئذ. وعلى خلفية هذا الإنجاز، تعاقدت أكاديمية محمد السادس مع طارق السكيتيوي بعقليته الاحترافية لاعبا، وبكفاءته مدربا، لتمكين أجود اللاعبين لجيل يمثل رهان الكرة المغربية ومستقبلها على المستوى الوطني للاستفادة من مساره الكروي الناجح والواعد. كما كان مرشحا في لائحة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتدريب إحدى فئات المنتخبات الوطنية.