توقعات مهمة تلك التي حملها مركز "ميركاسي" للصناعات الغذائية بشأن إنتاج الزيتون بالمغرب، متفوقا على إنتاجية عدد من البلدان؛ من بينها إسبانيا والبرتغال وحتى تونس . وحسب ما نقله المركز الإسباني؛ تشير التوقعات إلى أن تصل إنتاجية الزيتون بالمملكة خلال السنة الجارية إلى مليوني طن، بجودة ممتازة؛ وهو ما أدى إلى انخفاض في أسعار زيت الزيتون، مقارنة مع السنة الماضية. ونقل المركز تصريحا لنور الدين الوزاني، مدير شركة "أكرو بول أوليفي"، قال فيه إن العام الحالي بإنتاج كبير في بساتين الزيتون التي تعتمد على مياه الأمطار، والتي بلغ متوسطها 6-8 أطنان هكتار في بعض المناطق. وأضاف الوزاني: "تم تسجيل عام استثنائي في الإنتاج، مع رقم قياسي جديد يمثل زيادة بنسبة 42 في المائة مقارنة بمتوسط الخمس سنوات الماضية"، موضحا أن لتر زيت الزيتون سيباع خلال السنة الجارية بثمن يتراوح ما بين 24 و39 درهما مقارنة ب 46 درهما التي وصلها السنة الماضية، متوقعا استمرار الحصاد والطحن حتى بعد شهر فبراير المقبل. توقعات الحصاد المغربي للزيتون فاقت توقعات عدد من البلدان، إذ يتوقع إنتاج 1.6 مليون طن بالجارة إسبانيا، حيث سوف يتم إنتاج 78 في المائة من المحصول بإقليم الأندلس، متبوعة بإيطاليا حيث يتوقع أن يتم إنتاج 250 ألف طن، ثم اليونان بإنتاجية تصل 220 ألف طن، فتونس التي يتوقع أن ينتج بها 140 ألف طن، في حين تم تسجيل تراجع الإنتاج بنسبة 30 في المائة بالبرتغال التي يتوقع أن لا يتجاوز الإنتاج بها 100 ألف طن. من جانبه، أكد رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية الوطنية للزيتون، التوقعات نفسها التي تهم المغرب مشيرا إلى أن الإنتاجية ستبلغ مليوني طن، محققة ارتفاعا بنسبة 28 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، وزيادة تصل إلى 40 في المائة بالمقارنة مع السنوات الفارطة. وقال بنعلي، ضمن تصريح لهسبريس، إن ثمن اللتر الواحد من زيت الزيتون قد تراجع من 50 درهما للتر الواحد خلال العام الماضي إلى 30 درهما السنة الحالية، معلنا أن هذا الانخفاض قد لا يهم بعض المدن الكبرى معزيا السبب إلى تدخل الوسطاء الذين يقومون بتهويل الأثمان. وأوصى رئيس الفيدرالية الوطنية للزيتون المستهلكين بضرورة التوجه إلى الباعة المعروفين عوض التوجه لاقتناء زيت غير معروف مصدره.