مصطفى ندلوس ، فنان تشكيلي مغربي عشق الفن منذ صغره ، وأيقن أن له جماله الخاص في رسم الطبيعة والمرأة وما يحيط بهما ، فعمل على تصميم لوحاته بالدقة والجمال ، حيث جمع بين الفن التشكيلي والرموز الأدبية والفنية، وتضمنت لوحاته رسومات شدت الأنظار وأدهشت المتتبعين ، كما لاقت أعماله إستحساناَ واسعاً من طرف عشاق الفن الجميل . التشكيلي مصطفى ندلوس من رواد الحركة التشكيلية في المغرب ، والجميل في التشكيلي ندلوس أنه من القلائل الذين لا يزالون يتمسكون بفطرتهم الفنية التي عاشها في الدارالبيضاء بكل أشكال الحياة الاجتماعية فقام بتوثيق ذلك في أعماله ورسوماته الفنية، هكذا ولد وهو يحمل الريشة ويحول الألوان إلى أشكال، والأشياء إلى لوحات يختصر هذا الفنان المغربي سيرته ، فعبر بالألوان عن ارتباطه بالمرأة وسعادتها وبالطبيعة ومحيطها البهي .
منذ سنواته الأولى كان الفن التشكيلي بالنسبة له جزءا تكوينيا من شخصيته ، شب من أجله وأدرك تحصيله العلمي من أجله ، وانخرط في الحياة المهنية من أجله ، وبنى عالمه الفني الخاص من أجل كل متذوقي الفن التشكيلي ، هنا يرسم مصطفى ندلوس سيرته الفنية كلوحة لم تكتمل بعد ليقول للعالم أنني خلقت من أجل هذا الفن .
إمتدت رحلة الفنان مصطفى ندلوس الفنية سنين طويلة ، كان فيها ينقب عن حوافز تحمله على تكوين رؤيته الفنية وهويته التشكيلية ، فوجد في مفردات متناثرة متباينة تحيي رجيع قلبه وأسئلة وجوده ، يجمع مذاق الماضي ودفء الحاضر في لوحات جد معبرة . مصطفى ندلوس يحمل ذكريات جميلة مع الفن التشكيلي ، حيث أوضح أن أعماله تستعرض مراحل مختلفة من الحياة والواقع المعاش ، وأن هذه الذكريات انطبعت على مجموعة من لوحاته الفنية كما أكد أن الفن التشكيلي في المغرب بدأ حالياً يواكب العالم ويتطور عن السابق بشكل جيد.
التشكيلي مصطفى ندلوس قدم تجارب إبداعية مثيرة للتأمل والدهشة ، تجارب فنية أثلجت الصدور وأدخلت البهجة والسرور في القلوب ، مزج فيها بين الأصالة والمعاصرة وأهم ما يشد الانتباه في هذه التجربة هو الحب والسلام ، وقدرة الفنان على التعبيرعن واقعه من منظوره الخاص.