في ظرف وجيز لم يتعدى اليومين من الزمن، تربع مغني الراب المغربي توفيق حازب الملقب ب " دون بيغ "، على عرش التوندونس المغربي بأغنيته الجديدة التي تحمل عنوان " 170 KG "، ليقلب موازين التوندونس المغربي بعدما تصدره الفنان المغربي سعد لمجرد بأغنيته "بدك إيه "، و إعتبر العديد من المتتبعين أن البيغ إختار بعناية فائقة تاريخ إصدار أغنيته و الذي تزامن مع أعياد الميلاد، و نهاية سنة 2018، بمعنى آخر البيغ طوى جميع الأعمال الفنية خاصة لمنتقضيه في فن الراب، حتى لا يترك لهم الفرصة للرد عليه و يثبت لهم جميعا انه ملك الراب المغربي و إن لم نقل العربي. بداية بعنوان اللأغنية 170 كلغ، و الذي يجسد وزن البيغ ليس فقط الجسماني بل كذلك الفني، فقيمة البيغ ظهرت جلية بإعتباره أول من صنع موجة الراب المغربي الحديث من خلال أولى ألبوماته الغنائية و الذي حمل عنوان " مغاربة تال لموت "، و الذي إعتبره الجميع تمرد فني في وجه التسلط، الذي عانى منه الشباب المغربي إبان سنوات الرصاص، و التخلص من كل عبرات الخوف المخزنية التي كانت تكبح التعبير لدى الشباب المغربي، مرورا بألبوم " بيض و كحل "، ليعود بعد فترة غياب، وبعدما إعتبره العديد من مغني الراب المغربي ان فترة البيغ إنتهت، و يثبت عن جدارة و إستحقاق أنه ملك الراب المغربي. و خلفت الأغنية التي حققت أزيد من مليوني مشاهدة عبر موقع يوتيوب العالمي في ظرف يومين من الزمن، ردود أفعال متباينة خاصة في الوسط الفني، حيث علق الكوميدي باسو على أغنية البيغ بالتدوينة التالية " كون كنت كا ندير الراب كون تكلاشيت انا و مالين الدار و خويا عبد الصمد و عامل زاكورة، الحمد لله على نعمة الكوميديا "، فيما علق الفنان و الممثل المغربي الشاب عمر لطفي عن أغنية البيغ الأخيرة بالتدوينة التالية " بورشتيني مرضتيني توحشناك عيقتي، لكنتي اترجع و تمرضنا بلاش خربقتينا ما بغيناكش تغبر حيث بصح نمرة قبيحة ". ليخلق بذلك البيغ ضجة في مواقع التواصل الإجتماعي، و العديد من ردود الأفعال المتباينة و التي في غالب الأحيان صبت في إتجاه الإشادة بهذا المنتوج الغنائي الذي رفع مستوى الراب المغربي، وجعله يرتقي إلى مصاف الكبار.