تسعى المناظرة المدنية الثانية حول " المجتمع المدني وآفة المخدرات الواقع والرهانات " إلى فتح نقاش صريح بين مختلف الفاعلين والمتدخلين قصد إيجاد حلول ناجعة لمحاصرة والتصدي لهذه الأفة، من خلال الوقوف على تجارب رائدة للمجتمع المدني المحلي في التعامل مع هذه الظاهرة عن طريق خدمات القرب التي يقدمها للمدمنين وكذا إبراز دوره في مناهضة المخدرات ومكافحة الإدمان باعتباره شريكا فاعلا في منظومة متكاملة للتصدي لهذه المعضلة المجتمعية ،فضلا عن دراسة سبل دعمه و رفع وقدراته ،بالإضافة إلى الجهود التي تبذل من طرف جماعة تطوان وباقي الشركاء وعلى رأسهم وكالة تنمية إقليم الشمال والمجلس الإقليميلتطوان جامعة عبد المالك السعدي في هذا المجال. أهمية الموضوع بالنسبة لمدينة تطوان والمنطقة الشمالية بصفة عامة تتجلى من خلال أرقام صادمة صدرت عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان الذي أكد على وجود أكثر من 10 ألاف مدمن على المخدرات بجهة طنجةتطوانالحسيمة والتي تنشط بها شبكات الترويج للمخدرات القوية وما ينتج عن التعاطي لهذه الأنواع من انتشار للأمراض الخطيرة وسط المدمنين . وبناء على كل ما ورد تنظم الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة و بشراكة مع جماعة تطوان و بتنسيق مع وكالة تنمية أقاليم الشمال والمجلس الإقليميلتطوان و جامعة عبد المالك السعدي المناظرة المدنية الثانية حول " المجتمع المدني وآفة المخدرات ...الواقع و الرهانات " يوم 22 دجنبر الجاري بقاعة المؤتمرات التابعة لملحقة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان.