بيان ضد انتهاك حقوقنا الإنسانية و القانونية المشروعة نحن مستخدمات عضوات جمعية السيدة الحرة للمواطنة و تكافؤ الفرص جهة طنجةتطوان وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء 25 نونبر 2012، نعتبر هذا اليوم فرصة لنا لإيصال صوتنا للرأي العام بشكل عام ولكل الجمعيات النسائية و الحقوقية بشكل خاص منددين بالظلم الذي تعرضنا له من طرف مسؤولات جمعية السيدة الحرة للمواطنة و تكافؤ الفرص بتطوان حيث انهن أقدمن بتاريخ 30/09/2012 على: - طردنا (11 مستخدمة عضوة) من الجمعية بدعوى تغيير استراتيجية الجمعية و في غياب أي مبرر قانوني و عملي و بدون أي تعويض مادي او معنوي عن سنوات اشتغالنا الطويلة( مدة العمل تتراوح ما بين 15 الى 3 سنوات)، التي قضيناها داخل جدران الجمعية و شاركنا في كل انشطتها ونضالاتها و ساهمنا في اشعاعها و تطورها. - الامتناع عن مدنا بشواهد العمل او اية وثيقة تخول لنا اثبات تجربتنا المهنية عند التقدم لطلب العمل في اية مؤسسة كانت. - الامتناع عن اداء مستحقاتنا المشروعة و التنكر لكل حقوقنا المكتسبة طيلة اشتغالنا بالجمعية. - الادعاء بأن الجمعية غير ملزمة بأداء مستحقات مستخدماتها بغض النظر عن مدة اشتغالهن بها لكونها جمعية ذات هدف غير نفعي في حين أن البند الاول من مدونة الشغل ينص على :"تسري أحكام هذا القانون على الأشخاص المرتبطين بعقد شغل، أيا كانت طرق تنفيذه، وطبيعة الأجر المقرر فيه، وكيفية أدائه، و أيا كان نوع المقاولة التي ينفذ العقد داخلها، وخاصة المقاولات الصناعية والتجارية، ومقاولات الصناعة التقليدية، والاستغلالات الفلاحية والغابوية وتوابعها. كما تسري على المقاولات والمؤسسات التابعة للدولة والجماعات المحلية، إذا كانت تكتسي طابعا صناعيا أو تجاريا أو فلاحيا، وعلى التعاونيات والشركات المدنية، والنقابات والجمعيات والمجموعات على اختلاف أنواعها" - الابقاء على مجموعة من العضوات كمستخدمات أجيرات و اللواتي لا زلن حتى يومنا هذا يزاولن مهامهن بها في حين أن السبب الذي قدمته المسؤولات كمبرر لطردنا و قامت بإعلانه رسميا في البلاغ الذي نشرته في شهر اكتوبر المنصرم من السنة الجارية : كون الجمعية قد تحولت من العمل الخدماتي الذي كان يتطلب مستخدمات اجيرات الى العمل المناصراتي النخبوي الذي يحتاج الى متطوعات فقط. - الاغلاق المؤقت لمقرات الجمعية بالمحنش و المضيق و مرتيل و مؤخرا مركز طابولة -الامر الذي أثبتناه في محاضر رسمية- و منعنا من الولوج اليها و ممارسة حقوقنا كعضوات ننتمي للجمعية. و في هذا الاطار و بمناسبة هذا اليوم الذي يعتبر يوما عالميا رمزيا للتنديد بكل اشكال العنف الممارس على النساء، نعتبر أن ما مورس في حقنا كنساء و كمستخدمات و كعضوات من طرف المسؤولات بجمعية السيدة الحرة للمواطنة و تكافؤ الفرص بتطوان، تعنيفا سافرا و انتهاكا صارخا لحقوقنا القانونية و الانسانية وعليه فنحن نندد: - بالقرارات التمييزية التي اتخذتها المسؤولات ضدنا و اجراء الطرد التعسفي الذي طبقنه في حقنا تحت بند تغيير الاستراتيجية المناصراتية الجديدة التي يتضح انها تسلب الحقوق المشروعة و المكتسبة لمجموعة و تبقي على مجموعة اخرى مبجلة و تصون حقوقها كعضوات و كمستخدمات بحكم منزلتهن و علاقتهن الوطيدة ببعض المسؤولات بالأجهزة التقريرية للجمعية. - ازدواجية الخطاب التي باتت تتبناه المسؤولات بالجمعية، فمن جهة نجدهن يؤكدن في رسالتها و في استراتيجيتها و في كل المحاطات التي يشاركن فيها و ينخرطن في تنظيمها عن دفاعهن المستميت عن الحقوق الانسانية للنساء و عن المساواة و الديمقراطية و يعلن عن عملهن الدؤوب للرفع من مستواهن ومكانتهن في المجتمع، ومن جهة اخرى يتنكرن لكل هذه المبادئ و يقمن بطرد 11 مستخدمة ظلما و ينكرن عليهن كل الحقوق التي اكتسبنها طوال مدة اشتغالهن بالجمعية، ويسلبنهن حق العضوية بإغلاق ابواب المقرات و منعهن من ولوجها. - الطريقة التي تم التلاعب بها بمستقبلنا من طرف المسؤولات و الضغط المعنوي و المادي الذي تعرضنا له نتيجة القرار التعسفي الذي اتخذنه في حقنا. - الشائعات التي روجت من طرف المسؤولات و التي تمس ذمتنا الاخلاقية و المالية. كما نطالب المسؤولات بالجمعية اللواتي يناضلن من أجل محاربة العنف الممارس على النساء بكل اشكاله و تجلياته واللواتي تبنين شعار "مناهضة العنف ضد النساء مسؤولية الجميع فلنتصدى له" و يعتبرن العنف ضد النساء "جريمة ضد النساء و ضد الانسانية و احدى الانتهاكات الجسيمة و أنه "لا ديمقراطية بدون احترام حقوق النساء" : - الالتزام بما تنص عليه رسالة الجمعية و استراتيجيتها وما ورد في مدونة الشغل و كل مواثيق حقوق الانسان، وتفعيل شعارات مناهضة العنف و اشعاع ثقافة المساواة التي تهتفن بها و ان لا يكتفين بإبقائها حبرا على ورق، لأن التغيير كطموح و كأجراء مفهوم لا يتجزأ ، فمن ينشده يجب ان يبتدأ من الجزء حتى يصل الى الكل و أن ينطلق من تغيير ذاته حتى يستطيع تغيير ما حوله. - أن تضعن حدا لهذا العنف المعنوي و المادي الذي مارسنه و لا زلن على مستخدمات عضوات ساهمن في بناء الجمعية و عملن من أجل اشعاع ثقافة المساواة ايمانا منهن بأهدافها وتكريسا لكل ما ورد في رسالتها وكان ذنبهن الوحيد أنهن نادين بالحوار الداخلي الشفاف و بتكافؤ الفرص داخل الجمعية. و تحية نضالية انسانية لكل من يدافع عن حقوق الإنسان بشكل عام و حقوق النساء بشكل خاص ويؤمن بها مبدأ و واقعا.