ينظم المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان هذه السنة، وفاءً لسمعته، وتكريسا لانفتاحه، وتعزيزا لعلاقاته الطيبة والمهنية مع مدارس ومعاهد الفن في حوض البحر الأبيض المتوسط، من 26 نونبر إلى فاتح دجنبر2018، بتعاون مع جمعية المبادلات الثقافية بالبحر الأبيض المتوسط، الملتقى الرابع عشر لمدارس الفن بالبحر الأبيض المتوسط، تحت شعار "المنبع. مصدر الإلهام". خلال حفل الافتتاح، سيتم توقيع اتفاقيتين دوليتين مع كل من المعهد الفرنسي بالمغرب وجامعة إيكس مارسيليا. ويتميز برنامج هذه السنة بغناه وتنوعه حيث سيُفتَتح بزيارة لأهم المآثر التاريخية والمؤسسات الفنية والثقافية بمدينة تطوان العريقة، لتتوزَّع بعدها أعمالُه على عدة ورشات لفائدة 100 طالب يؤطِّرهم زهاء عشرين أستاذا-فنانا من ضفتي البحر الأبيض المتوسط. يتعلق الأمر بالورشات الآتية: الحفر والسيريغرافيا، والصباغة، والرسم المفاهيمي، والنحت والقولبة، والجدارية، والتصميم وإعادة التدوير، والفوتوغرافيا والفيديو، والأشرطة المرسومة والفنون السردية. يشكِّل الملتقى لحظة متميزة من الإبداع والتعاون، ولكن أيضا مناسبة للنقاش والحوار، من خلال مائدتيْن مستديرتيْن ينشِّطهما الأساتذة المشاركون، وتقاربان مواضيع مستلهَمَة من المحور الرئيس للملتقى. الأولى في موضوع: "التعليم الفني في البحر الأبيض المتوسط: الإرث والرهانات"، بينما تتناول الثانية "المشاريع الفنية ومصادر الإلهام". وسيختتم هذا الأسبوع الفني والثقافي بمعرض لإنتاجات مختلف الورشات، وتتخلَّلُه عدة اجتماعات عمل تضمّ مديري وعمداء المؤسسات المشاركة، وهي مناسبة لإبرام شراكات جديدة وإطلاق مشاريع مستقبلية مشتركة بين معاهد ضفتي المتوسط. هكذا، يواصل المعهد الوطني للفنون الجميلة، بنجاح وثبات، تنفيذ استراتيجيته الشاملة، المتميزة بالانفتاح والالتزام والابتكار، عبر الإسهام في الرفع من مستوى التكوين الفني في مجال الفنون التشكيلية والبصرية، ومدّ جسور التبادل والحوار والتظافر بين القارات الثلاث، وهي إفريقيا وأوروبا وآسيا، والتقريب بين مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية.