قال مدير مركز الرباط للدرسات السياسية والاستراتيجية، خالد الشرقاوي السموني، إن إيران تسعى منذ "ثورة الخميني" إلى التوغل في عدد من الدول العربية وفقا لخطة استراتيجية، وخلال السنوات الأخيرة بدأت تفكر في التوغل داخل أفريقيا، وأبرمت عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية في دول إفريقية. وأضاف السموني خلال لقاء له ببرنامج "وراء الحدث" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الاعلامية هبة الغمراوي، أن إيران دعمت جبهة البوليساريو بشكل غير مباشر عبر "حزب الله" كنوع من التخطيط الاستراتيجي والتكتيك كي لا تظهر بالصورة، لذا تدعم التنظيم اللبناني ليقوم بهذا الدور الذي ترغب فيه، مشيرا إلى أن الخارجية المغربية توصلت لمعلومات بأن "حزب الله" يُقدّم أسلحة لجبهة "البوليساريو" لتهديد وحدة المغرب، لذا قطعت الرباط علاقتها الدبلوماسية مع طهران وطالبت بترحيل السفير الإيراني. وأوضح السموني أن مشروع القرار المُقدم في الكونجرس الأمريكي ويثبت العلاقة بين حركة "البوليساريو" الانفصالية وإيران من أجل زعزعة استقرار الأمن في شمال إفريقيا يأتي في اطار ملاحظة واشنطن أن مصالحها مهددة في شمال إفريقيا، إذ تبحث إيران عن منفذ لها على المحيط الأطلسي عبر الصحراء المغربية لمراقبة التحركات الأمريكية وتقوية دورها العسكري، إلا أن واشنطن أدركت هذا الخطر القادم، مشيرا إلى أن هناك علاقات اقتصادية واستراتيجية وتاريخية تربط المغرب مع الولاياتالمتحدة، وهناك علاقات مبنية على التضامن والتعاون وحماية المصالح.