قدمت فرقة "يوبا" التابعة لجمعية يوبا للإبداع المسرحي والثقافي بالناظور، بتعاون مع فرقة أمزيان للمسرح وبتنسيق مع محترف بابيلون للمسرح بالرباط عرضا مسرحيا تحت عنوان: "أَفنيان"، وذلك يوم الثلاثاء 14 غشت 2018 بالمركب الثقافي بالناظور، على الساعة السابعة مساء. مسرحية: أَفينيانْ أو الكسول، من تأليف: أنس أزيزا، سينوغرافيا وإخراج: ياسين بوقراب، تشخيص: أنس أزيزا، رجاء بنديسور، إلهام بوطازومت، الموسيقى والانارة: إلياس دودوحي، الملابس والمكياج: نجوى تلاج، المحافظة العامة: عبد الله أنس، تنفيذ الديكور: محمد الأمين والقاضي، إدارة الإنتاج والعلاقات العامة: محمد أدرغال. أَفينيانْ أو الكسول: هو ذلك الشاب الكسول الذي لا يحب العمل ولا الدراسة، إذ يعول على أمه في كل شيء حتى في أبسط الأمور، ليجد نفسه في مواجهة الحياة القاسية وحده دون معين. ليأخذ بذلك الدروس والعبر، قبل أن يفكر في الهجرة. فهل سيجد في الهجرة ضالته؟ التيه والضياع هما العنوانان البارزان لأطوار المسرحية والتي نجح المخرج الشاب "ياسين بوقراب" في فك طلاسيم حياة تائه لا يقدر على شيء ولا يفعل شيئا إلا أن يشكي أمره. فبعد أن فقد أمه التي كانت تعينه حتى في أبسط الأمور. كما أبان ذات المخرج عن تمكنه من صرف أدواته المسرحية والتي اكتسبها من خلال تجاربه السابقة تأليفا وتمثيلا وإخراجا. هذا وأبان الممثل الشاب "أنس أزيزا" عن علو كعبه في اعتلاه ركح أب الفنون، في حين كانت كل من الممثلتين "رجاء بنديسور" و"إلهام بوتازومت" إضافة نوعية للمسرح الريفي، بعد أن استقدمهما المخرج من مدينة الرباط ممثلتين بذلك محترف "بابليون" للمسرح. في حين نسجل العزوف الكبير للجمهور الناظوري في متابعة العروض المسرحية رغم الإعدادات القبلية والتي تخص عملية الإشهار التي سهرت عليها الهيئات الثلاث، إلا من فئة قليلة من ذوي الغيرة على الميدان والذين يتخوفون من انقراض هذا الفن الراقي ولعل أبرزهم الفنان والسينمائي "سعيد المرسي" والممثلة الرقيقة "سميرة المصلوحي" وأيقونة الركح الأمازيغي "مريم السالمي" ومندوب الثقافة الفنان "حفيظ بدري" بالإضافة إلى الفنان والإعلامي طارق الشامي. في حين سجل العرض غيابا تاما لأغلب الممارسين والمتتبعين. ولعل أجواء العطلة الصيفية والطقس الحار هما السببان في هذا الغياب. وربما هو لغاية في نفس يعقوب قضاها أو يقضيها بعد حين.