أشاد يوسف فرتوت، مدرب فريق المغرب التطواني لكرة القدم "بلاعبي الفريق على أدائهم الرجولي في مباراة شباب أطلس خنيفرة، وأشكرهم بشكل كبير لأنهم رغم تأخرهم في النتيجة أو التعادل، ناهيك عن ضغط 5 أو7 دقائق الأخيرة من اللقاء حافظوا على تركيزهم تكتيكيا"، وقال في هذا الصدد: "كل الشكر لهم لأن المدرب رغم اجتهاده واشتغاله، بدون لاعبين رجال قادرين على تطبيق هذه الأمور، لا يمكن لعمله أن يظهر على أرض الواقع"، قبل أن يضيف: "المغرب التطواني أظهر أن لديه رجالات ولديه لاعبين سيقولون كلمتهم بشكل قوي، بدليل رجوعهم في النتيجة في ظل هذه الأجواء التي عرفتها المباراة، كما أن الفريق من حقه اليوم أن تقف جميع مكونات مدينة تطوان والإقليم بصفة عامة، بجانبه لأنه في أمس الحاجة إلى الجميع، وأظن أن اللاعبين قالوا كلمتهم على أرضية الملعب، كما أن الجمهور في مراحل المباراة قال كلمته أيضا، وتأكد له بالملموس أن هؤلاء اللاعبين إذا ساعدهم بالرفع من معنوياتهم، بطريقة إيجابية فإن جميع المباريات التي سنلعبها بمدينة تطوان، أعدكم كمدرب للفريق أن يحظى الجمهور بمثل هاته المباريات، لكننا محتاجين لكل فعاليات المدينة للوقوف إلى جانب الفريق في هاته الظرفية الحالية". وأوضح فرتوت في تحليله التقني: "المباراة لعبت في شوطين، إذ لعب فريقنا خلال الشوط الأول الكرة المعهودة عليه، انطلاقا من الهجمة المنظمة واستطعنا أن نسجل هدفين بأسلوب لعبنا، فيما فريق شباب أطلس خنيفرة سجل بطريقة الهجمات المضادة وهي نقطة قوته، وبالتالي شاهدنا شوطا متكافئا وتكتيكي محض، لأن الأمور التي اشتغلنا عليها طيلة الأسبوع سجلنا منها هدفين"، وتابع: "ما بين الشوطين في مستودع الملابس، كان عتاب كبير على اللاعبين لأننا حذرناهم من الهجمات المضادة للفريق المنافس، لكنهم لم يعودا سريعا في الهجمة المضادة التي منحت الهدف لشباب خنيفرة، وحاولنا تحصين الدفاع ودخلنا في الشوط الثاني بحثا عن إضافة هدف ثالث، بحكم أن نتيجة (21) دائما تكون "ملغومة"، لكن للأسف سجل علينا هدف من مرتد مرة أخرى، وبالتالي أصبحنا نرى أن المباراة تسير إلى التعادل". وأضاف: "رغم ذلك المهاجمين الذين أشركناهم في المباراة وهم: ياسين الصالحي وأسامة الكوزي وزهير الواصلي، ليس لديهم تنافسية كبيرة، وأصبحنا في حيرة من أمرنا بالتفكير في تغيير مهاجمين، بإشراك مهاجمين آخرين لهم الطراوة البدنية، لنتفاجأ بهدف ثالث لشباب خنيفرة، الشيء الذي جعلنا نقوم بخطة (ب) واللعب بثلاث مهاجمين كرأس حربة، وأشركنا خلوطة والكورش مع الإحتفاظ بالصالحي رغم أنه لم يقدر أن يعطي شيئا كبيرا مقارنة بالشوط الأول، وطلبنا من حمزة حجي والبديل الموساوي منح أقصى حد ممكن من التمريرات العرضية عبر الأطراف، بحكم أننا نلعب بثلاث مهاجمين ونستطيع تسجيل هدف التعادل ثم هدف الفوز". الزواغي: النتيجة غير مقلقة تحسر التونسي كمال الزواغي، مدرب فريق شباب أطلس خنيفرة "على خسارة فريقه ضد المغرب التطواني في مباراة من شوطين، خسرنا خلالها بعض الشيء في الشوط الأول بفعل التنظيم على مستوى وسط الملعب، لأننا كنا نعرف بعد دراستنا للفريق المنافس أن نقاط قوته تتجلى في لاعبي الإرتكاز"، وأضاف في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة قائلا: "يلعبون بلاعب ارتكاز في خط الهجوم، ولاعب ارتكاز في خط وسط الميدان، وبالتالي حاولنا التركيز على نقاط القوة لدى الفريق المنافس وهم ثلاث لاعبين: لاعب الإرتكاز نصير الميموني ولاعب ارتكاز ثاني في عمق دفاعنا سواء خلوطة أو الصالحي الذي لعب أساسيا، بالإضافة إلى الظهير الأيمن حمزة حجي وكانوا يشكلون دائرة تفضيلية، ودائما يكون أكثر زيادة عددية بتحركات اللاعب زيد كروش الذي لا يلتزم بمركز معين، بقدر ما يخرج للبحث عن اللعب ما بين الخطوط". وأوضح الزواغي: "خلال الشوط الأول كان تمركزنا خطأ على أرضية الملعب، وتركنا منتصف الملعب لأن المنافس فتح بلاعبين عمق الدفاع وهما: بالعروصي وفال وخلق الفارق، وبالتالي كانت هناك فراغات في وسط الميدان وأصبحنا نبحث عن لاعبي المحور، مما ساهم في فراغ على مستوى وسط الملعب ووجد الفريق المنافس مساحات لبلورة أسلوب لعبه"، وزاد قائلا: "أقول لحسن الحظ سجلنا بسرعة الهدف الأول قبل الدخول إلى مستودع الملابس، قبل أن نقوم بإحداث تغييرات في الشوط الثاني، والضغط على فريق الماط في الأمام، ولعبنا على أخطاء المنافس وتمكنا من تسجيل هدفين، لكن في آخر لحظات المباراة يتكرر نفس سيناريو مباراة الأسبوع الماضي، برجوع الفريق المنافس في النتيجة"، وتابع:" أظن مباراة يوم الأربعاء الماضي تركت انعكاس على اللاعبين، بحكم أننا لعبنا بإيقاع عالي ضد فريق الدفاع الحسني الجديدي، بالإضافة إلى التنقل وضغط المباراة الكبير لأن كل فريق ممنوع من الخسارة، وكما أكدت ذلك للاعبين ليس لدينا ما نخسره في جميع الحالات، وجميع النتائج لا تقلقنا بقدر ما أن المفيد أن لا نخسر اللاعبين وإيقاع المباريات، والقادم سيكون أفضل إن شاء الله".