استمرارا لمسلسل استهداف مرفق النقل الحضري بفاس من خلال الاعتداء على الحافلات ومستخدميها، تعرض مساء يوم البارحة مراقب حافلة إلى محاولة تهشيم رأسه بحجارة على يد شخص امتنع عن الاداء. وتعود وقائع الاعتداء بحسب المعلومات التي تم استقاؤها من مصادر على صلة بالملف والتي تطابقت مع إفادات شهود عيان أن شخصان إثنين امتنع عن الأداء عندما حاولا الركوب بحافلة للنقل الحضري بمحطة الحافلات الكائنة بشارع مصر وسط المدينة..وهو الأمر الذي دفع مراقبين إلى مطالبتهما بالاداء أو مغادرة الحافلة بطريقة وصفت بالمهنية وبالحضارية. لكن العنصران أصرا على خلق الضجيج بالسب والشتم قبل أن يقوم أحدهما بتصويب حجارة نحو مراقب كان منهمك في مزاولة عمله، حيث أصابه على مستوى رأسه تسببت له في آلام حادة ونزيف دموي حاد نقل على إثره للمستعجلات.
ومن الفاجعة أثارت استنكارا واسعا من قبل من عاينوا تفاصيلها أثناء وقوعها والذين طالبوا الجهات القضائية المختصة بممارسة أقسى أنواع التشديد في حق الضنين الذي قالوا أراد أن يسرق خدمات الحافلات بالقوة مع استعمال العنف. وأشارت ذات المصادر أنه تم إيقاف الضنين الرئيسي واقتياده إلى المصالح الأمنية القريبة من مكان الحادث، وتم تحرير محضر المتابعة في حقه، وبالنظر إلى خطورة المنسوب اليه، تم إبقائه رهن الاعتقال الاحتياطي في إطار تدابير الحراسة النظرية، حيث سيتم تقديمه هذا اليوم الخميس للقضاء في حالة اعتقال عائلات الضحية وزملائه من المراقبين وفعاليات جمعوية عبروا عن تثمينهم لجهود الأجهزة الأمنية والنيابة العامة التي أبانت عن فعاليتها ونجاعتها وصرامتها وحزمها في التعاطي مع هذه الظواهر الاعتدائية .