في إطار العلاقة المغربية التشيلية ، استقبل رئيس لجنة العلاقات الخارجية والشراكة السيد رشيد المشكوري والسيد محمد البشير المهدي مدير غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة السيد كارلوس شارم سيلفا ، سفير دولة الشيلي بالرباط ، الذي كان مرفوقا بالسيدة زكية السقاط ، القنصل الفخري لدولة الشيلي بطنجة ، و ذلك صباح يوم الخميس 11 أبريل 2013، بمقر الغرفة. وتهدف الزيارة إلى توسيع قاعدة التعاون في المجال الصناعي والإقتصادي من خلال استعراض مناخ الإستثمار التي تمنحها الأسواق الشيلية ، بما يتيح فرص عقد شراكات بين الفاعلين الإقتصاديين والصناعيين في البلدين . الهدف من هذه الزيارة هو التعريف بالفرص التي تقدمها الأسواق الشيلية وإمكانيات الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين. خلال مداخلته، أكد السيد السفير على أن المغرب و دولة التشيلي يتشابهان من حيث الجغرافيا والتاريخ و الثقافة، بل و أيضا من حيث الدينامية الوطنية والدولية. ولذلك يجب الاستفادة من هذا التقارب بتطوير شراكات اقتصادية فيما بينهما و فيما بين بلدان الجنوب - الجنوب. كما أكد على أن للبلدين إمكانات اقتصادية مهمة يجب على المستثمرين من كلا البلدين استغلالها. وأشار على أن المبادلات التجارية بين المغرب و الشيلي لا تعكس مستوى العلاقات الثنائية، و على الصادرات المغربية نحو الشيلي أن تتطور بالمقارنة مع الواردات. ودعا إلى انتهاز الفرص التي تتيحها دولة التشيلي, لا سيما في قطاعات ذات أهمية كبرى من حيث التطور، وأضاف إلى أن المنتجات المغربية يمكن إن تصل إلى أسواق أمريكا اللاتينية عبر التشيلي ، و أوضح بأن المغرب يمكن أن يكون جسرا للشرق الأوسط وإفريقيا بالنسبة للشركات الشيلية، والتشيلي جسرا للشركات المغربية نحو أمريكا اللاتينية. من جانبه، قال السيد المشكوري أن المغرب تربطه علاقات سياسية قوية مع دولة تشيلي ولكنها لم تترجم كما ينبغي من الناحية الاقتصادية، وأوضح أن المغرب يسعى إلى تنويع أسواق صادراته، و دولة التشيلي ستكون فرصة جيدة للمنتجات المغربية في أسواق أمريكا الجنوبية ،مذكرا أن المغرب شرع في الدينامية الاقتصادية والتجارية الجديدة تتويجا لسلسلة من الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية والمالية والتجارية والتي من شأنها تحفيز الاستثمارات وتبادل الخبرات بين البلدين. و في الأخير أشار السيد المدير إلى أن القطاعات الاقتصادية و التكامل الاقتصادي بين المغرب و الشيلي يمكن أن يشكل مجالات كثيرة للتعاون بينهما، مثل الطاقات المتجددة, الخدمات والتكنولوجيا الحيوية, الصناعة الغذائية وتحويل منتجات معينة من البحر, والصناعة الزراعية، و قطاع التعدين, و تكنولوجيا المعلومات وصناعة الأدوية وخدمات قطاع الأعمال و الصناعة التقليدية ... إلخ القندوسي محمد