مباشرة بعد تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي سيتم تنظيم بروسيا صيف 2018 . حيث تفوقه على مضيفه الإيفواري بهدفين للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم السبت على أرضية ملعب هوفويت بوانيي بابيدجان ،برسم الجولة السادسة و الاخيرة من تصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة خرج الملايين من المغاربة إلى شوارع بمختلف مدن المملكة، للتعبير عن فرحتهم بتأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم 2018 بروسيا. وقد امتلقت الشوارع بالمواطنين و أطلق العنان لمنبهات السيارات والدراجات والزغاريد وصيحات، في حين التحف شبان وأطفال الرايات والصور معبرين عن الفرحة بترديد النشيد الوطني وشعارات التشجيع فمن حقنا أن نفرح من حقنا أن نفرح ونسعد هذه الأيام بعدة مناسبات بذكرى الاحتفال بالمسيرة الخضراء التي صادفت هذه السنة اطلاق المغرب للقمر الاصطناعي ، وهي المناسبة التي تذكرنا بنقطة الانطلاق، ومنبع الفرح لا يقتصر على الذكرى في حد ذاتها، ولكن على نجاح التجربة الجديدة. من حقنا أن نفرح لأن ما يحصل اليوم وهو تأهيل الى نهائيات كأس العالم ظهرت بوادره عند فوز الفريق الودادي بكأس الافريقي. من حقنا أن نفرح بهذا الفوز الثمين و لا ثمن لها للمغاربة حيث ارتفع رصيد المغرب في صدارة المجموعة الثالثة إلى 12 نقطة، بفارق 4 نقاط عن ساحل العاج، علما بأنها كانت تحتاج للتعادل فقط ن أجل بلوغ النهائيات. وهي المرة الخامسة التي تبلغ فيها المغرب النهائيات بعد الأعوام 1970 و1987 و1994 و1998، فرغم ما يعيشه الشباب من الاحتقان " البطالة ... الهجرة .... أصبحت فرحتهم بالمنتخب وتعبيرهم على روح المواطنة يدل ‘على أن حب الوطن راسخ في قلبهم وهذا هو النهج الصحيح. من حقنا أن نفرح، بكل مقايس حتى يتم رد على المشككين ودعاة الخروج على وحدة الوطن، ونحن نشاهد كل المغاربة في الوطن وفي جميع بقاع العالم تحتفل بيوم بهذا التأهل فمن حقنا أن نفرح ونمرح ونعيش حياة طبيعية .