الجميع في حالة صدمة فيديو يهز مشاعر المغاربة: بالفيديو تلميذ يعنف أستاذه المقبل على التقاعد ويسحله وسط القسم! و نشطاء الفيس بوك يحملون المسؤولية لبنكيران الذي رفع سن التقاعد و لمذكرات بلمختار و سياسة حصاد... و كالعادة الوزارة و الاكاديمية و المديرية تلتزم الصمت كلما تعلق الامر بتعنيف الاساتذة و لم تتحرك الا بعد انتشار الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي. فضيحة بكل المقاييس تلك التي وثقها تلميذ، للحظات تعنيف زميله لأستاذ، بإحدى المؤسسات التعليمية، في وارزازت. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ ليلة أمس السبت فيديو لتلميذ دخل في مشادات كلامية مع الأستاذ، قبل أن يقرر العودة من مكان جلوسه في الطاولة الأخيرة من القسم ل”الانتقام”. وفي مشهد “بئيس”، بدأ التلميذ في لكم الأستاذ، وسط صمت التلاميذ، وجلوسهم في طاولاتهم ك”متفرجين”، قبل أن يتدخلوا بعد ثوان في محاولة يائسة لتخليص الأستاذ من التلميذ “الغاضب” الذي قام بسحله. الفيديو حسب المعلومات التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صور في داخل إحدى المؤسسات التعليمية في ورزازات. وخلق الفيديو حالة صدمة كبيرة في صفوف المغاربة، الذين نددوا بالاعتداء على الأستاذ، وأيضا العنف الذي صار يلاحق رجال التعليم في عدد من المؤسسات. في ظل صمت رهيب للجهات المسؤولة و الاعلام العمومي ووزارة التربية الوطنية و الاكاديميات الجهوية و المديريات الاقليمية التي أصبحت لا تعير اي اهتمام لمثل هذه الصور التي يتعرض فيها الاستاذ لشتى أنواع العنف والضرب و الاهانة ... فلماذا وزارة التربية و الوطنية و مصالحها الخارجية (التي لم تتحرك الا بعد ضغط نشطاء الفيس بوك) ولا تصدر اي بلاغ او بيان او اي تضامن او توقيف للتلميذ كلما تعرض الاساتذة للضرب و الشتم و الاهانة ... علما انها المسؤولة عن حماية موظفيها ... من جهة اخرى حمل مجموعة من نشطاء الفيس بوك المسؤولية الى الوزراء السابقين من بينهم الوزير بلمختار الذي اصدر مذكرة تمنع المجالس التأذيبية من توقيف التلاميذ المشاغبين. و كذلك الوزير حصاد الذي خرج في خرجات اعلامية ينتقص من كرامة الاساتذة و منع التقاعد النسبي على الاساتذة الذين قضوا اقل من 30 سنة من العمل ... اما المسؤول عن هذه الفضيحة هي حكومة عبد الاله بنكيران السابقة التي رفعت سن التقاعد الى 63 سنة و تركت الاستاذ يتعرض للضرب من طرف تلاميذته و هو غير قادر حتى على تحمل لكمات تلاميذ اقوياء يمارسون رياضات الملاكمة و التكوندوا و حمل الاثقال... في اجسام الاساتذة. - حسب تعبير أحد الاساتذة الغاضبين - ومن جملة ما علقه أحد النشطاء على صفحته التواصل الاجتماعي حيث قال :
مؤسف جدا أن نرى مثل هذا السلوك الجانح مهما كانت الأسباب والدواعي ونحن ننشد الرفع من مستوى تعليمنا العمومي وتحصينه من كل المنغصات والشوائب وتنقيته من كل مظاهر الفساد والإفساد ، أستاذ داخل فصله يتعرض هكذا لاعتداء فظيع أمام تلاميذته وهو المطالب بأداء مهمته ووظيفته التعليمية على أحسن وجه رغم الظروف المحيطة السيئة ، وتلميذ قاصر لا يعبأ بحجم الأضرار التي تسبب فيها لأستاذه ومعلمه النفسية والبدنية والأسرية ويزهو بنفسه أمام عدسة مصوره داخل سيارة أمن (نتساءل عمن قام بتصويره داخل سيارة أمن وقام بتسريب الصورة ) وهو يعلم أنه في حالة إعتقال رغم أنه لا يعلم مصيره حيث يسير ، وغدا سنرى من يرفع دفاعا أو شجبا مع أو ضد !!! أكيد هناك شرخ كبير في منظومتنا التعليمية مثل ما هناك شرخ أكبر في مكوننا المجتمعي ، فلا الأستاذ مهابا ومحاطا بهالة الإحترام الواجب في حقه ومحميا بقوة المجتمع والقانون ، ولا التلميذ في منآى عن أمراض مجتمعه المتعددة التي جعلت منه ضحية وجاني في آن وربما سيجعل منه وضعه الحالي والمستقبلي مشروع مجرم ...