نظمت جمعية أصدقاء السينما بتطوان لقاءا نقديا أدبيا حول كتاب لغة السينما للمخرج المغربي محمد الشريف الطريبق، وذلك يوم السبت 14 أكتوبر بالمركز السوسيوثقافيي لمؤسسة محمد السادس تطوان ، حيث تم تقديم الكاتب والكتاب من طرف الروائية و الكاتبة العامة لجمعية أصدقاء السينما فاطمة الزهراء الرغيوي ، قبل أن يفتح المجال لنقاش والأسئلة أمام الجمهور الذي حج بكثافة إلى هذا لقاء ، كما وجه السيد نوردين بندريس رئيس الجمعية ومدير مهرجان تطوان السينمائي في الختام شكرا خصص به نائبه فالجمعية ، وكافة الفريق الذي ساهم في إنجاح النشاط ،كما وجه شكره أيضا للحضور ولإدارة المركز السوسيو ثقافي بتطوان إن لغة السينما، من الإبهار إلى شاعرية التقشف، هو كتاب يجعلنا نقارب إلى حد كبير العوالم الداخلية للمخرج/الكاتب الشريف الطريبق. إننا نكاد نلمس ونعايش الأسئلة المقلقة التي تشغله إبان إخراجه لفيلم ما (كيف يتعامل مع الفضاء، مع الإضاءة، زاوية التصوير وغيرها). وهو يحاول أن يجد حلولا عملية لأسئلته التي يحدث ربما أن تنجم عن معيقات تقنية محضة أثناء تنفيذ عملية الإخراج، من خلال التجارب السينمائية التي أثرت به. وهو التأثير الذي لا يصل إلى حد الامتثال السلبي للتجارب السابقة، لأن الطريبق يسعى إلى تحقيق مساره الخاص عبر رؤية تعبر عن تصور للسينما ولما يجب أن تكونه. إنه إذن في عملية مراجعة مستمرة لأدواته وتقنياته. وربما هذا الكتاب هو دعوة لكل السينمائيين للتحلي بروح النقد-الذاتي، أو على الأقل بالقدرة على تحقيق حد أدنى من السعي إلى التجديد والتجدد في كل عمل سينمائي مقبل. لغة السينما، من الإبهار إلى شاعرية التقشف، هو كتاب يمكننا أن نقرأه بكل يسر لأن كاتبه لا يلجأ إلى لغة تقنية خالصة، بل يسعى إلى تقريب القارئ من عوالم ما وراء الكاميرا بكل يسر ورحابة صدر.