تمكنت عناصر الأمن بفاس من إيقاف شخص قام بتخريب حافلة للنقل الحضري مساء يوم السبت الماضي 23 شتنبر الجاري بالتوازي مع مباراة الدربي الفاسي لكرة القدم التي جمعت بين الماص ووداد فاس، وتم الاحتفاظ به رهن الحراسة النظرية إلى حين تقديمه للنيابة العامة يوم 25 شتنبر الجاري، وهو الأمر الذي تم فعله. مصادر جيدة الإطلاع أوضحت أن النيابة العامة أمرت بتمديد الحراسة النظرية لمدة 24 لتعميق البحث مع الضنين على أساس إعادة تقديمه إليها في حالة اعتقال يوم الثلاثاء 26 شتنبر الجاري، وهو ما تم أيضا فعله. وأضافت ذات المصادر أنه نظرا لخطورة الفعل الجرمي الذي اقترفه الضنين وثبوت التهم المنسوبه إليه ضده، فإن النيابة العامة أمرت بالاحتفاظ رهن الاعتقال وإيداعه بسجن بوركايز في انتظار تقديمه للعدالة في جلسة يوم الثلاثاء 03 أكتوبر 2017 للبث في ملفه، حيث تنتظرالضنين عقوبة قاسية قد تصل إلى ثلاث سنوات من السجن النافذ وأداء غرامة مالية لذوي الحقوق . وتجدر الاشارة في هذا الصدد إلى التذكير أنه بالتوازي مع مباراة الدربي الفاسي التي احتنضها المركب الرياضي الفاسي مساء يوم السبت 23 شتنبر 2017، تعرضت عدة حافلات إلى التخريب في عدد من المحاور التي تؤدي المركب الرياضي والتي همت بالخصوص تهشيم زجاج نوافذ الحافلات وواقياتها الزجاجية، فضلا عن تكسير أبوابها واقتلاع الإطارات الحديدية لنوافذها. وصلة بموضوع تخريب الحافلات ، علم من مصدر جيد الإطلاع أن أحد الأشخاص عمد مساء يوم الأربعاء 27 شتنبر 2017 إلى تخريب وتهشيم باب حافلة للنقل الحضري بمحطة باب الفتوح العاملة بخط 25 الذي يؤمن النقل بين سيدي بوجيدة وحي النسيم، حيث تمكنت دورية أمنية من إيقافه واعتقاله واقتياده إلى المنطقة الأمنية الأولى لاتخاذ اللازم في شأنه، وأشار المصدر ذاته أنه بعد تنسيق المصالح الأمنية مع النيابة العامة في شأن الموقوف ، تم اتخاذ قرار الاحتفاظ به رهن الحراسة النظرية إلى حين تقديمه للنيابة العامة في حالة اعتقال اليوم الجمعة الجمعة 29 شتنبر الجاري.
وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر جمعوية أن شخصين إثنين قاما صباح اليوم الجمعة بتهشيم زجاج حافلة بمحطة سيدي بوجيدة، مؤكدة أن الزجاج المخرب تناثرت أجزاءه فأصابت سائق ذات الحافلة على مستوى عينه، ليتم إيقاف الضنينين على الفور من قبل عناصر دورية أمنية كانت مارة بمكان وقوع الحادث، واقتادتهما إلى المخفر الأمني القريب من سيدي بوجيدة لاتخاذ اللازم في شأنهما. وأضافت ذات المصادر أن المصالح الأمنية بالتنسيق مع النيابة العامة قررت الاحتفاظ بالظنينين رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما وتقديمهما للعدالة في حالة اعتقال يوم غد السبت 30 شتنبر الجاري. إلى ذلك عبر ممثلو العديد من جمعيات المجتمع المدني في مواقع التواصل الاجتماعي عن تثمينهم وإشادتهم لهذه القرارات الرادعة في حق المخربين الذين قالوا أنهم عاثوا في الارض فسادا وتخريبا. المصالح الأمنية بولاية أمن فاس بدورها أطلقت دوريات أمنية جائلة عبر مختلف محطات الحافلات للتصدي لظاهرة المتسللين والأشخاص المشتبه فيهم ومحاصرة الظواهر المشينة التي تطال الحافلات بالتخريب والعرقلة أو أي ظاهرة ترمي إلى تعطيل مصالح مستعملي الحافلات على يد "السلايتية".