قال ل" المساء" إن حمل قميص المنتخب الوطني المغربي غير قابل للمساومة حاوره: عماد المزوار شدد منير المحمدي الكجوي، حارس المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم وفريق نومانسيا الإسباني، على الأهمية البالغة التي تكتسيها المبارتين المزدوجتين للمنتخب الوطني أمام نظيره المنتخب المالي، برسم الجولتين الثالثة والرابعة عن المجموعة الثالثة من الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018"، وأضاف في حوار مطول مع "المساء" قائلا: "نحن متفائلون وجد إيجابيين وسنلعب المباراة الكل للكل ولن نذخر جهدا لتحقيق الفوز، لأننا نعرف أن كل شيء في المجموعة الثالثة بين أيدينا للتأهل إلى المونديال، وهذا رهين بالإنتصار في جميع المباريات المتبقية"، وتابع: "إذا أحرزنا نتيجة إيجابية في مباراة يوم الجمعة أمام منتخب مالي، ستمنحنا بدون شك مزيدا من الثقة لمواجهة المباراة المقبلة بالعاصمة المالية باماكو، في أحسن الظروف الممكنة سواء من الناحيتين البدنية و الذهنية". وفيما يلي نص الحوار الكامل: * كيف ترى المباراة التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره المنتخب المالي، يوم الجمعة المقبل برسم الجولة الثالثة من الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا؟ هي مباراة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة إلينا، والظفر بثلاث نقاط المواجهة جد مهم لأنه سيساعدنا بالتأكيد على تقوية حظوظنا للمنافسة على نيل بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، ونحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا لبلوغ هذا الهدف "الإستراتيجي" بالتأهل إلى المونديال الذي غاب عنه المنتخب المغربي لمدة 30 سنة، والجميع مستعد لهذه المباراة وهناك تعبئة شاملة لدعم ومساندة المنتخب الوطني أمام المنتخب المالي، لإنتزاع ثلاث نقاط بالإستفادة من عاملي الأرض والجمهور، ونحن متفائلون وجد إيجابيين وسنلعب المباراة الكل للكل ولن نذخر جهدا لتحقيق الفوز، لأننا نعرف أن كل شيء في المجموعة الثالثة بين أيدينا للتأهل إلى المونديال، وهذا رهين بالإنتصار في جميع المباريات المتبقية. **المنتخب الوطني سيعرف عودة لاعبين جدد مهمين بالنسبة إلينا، بحكم توفرهم على التجربة والخبرة كالمهدي بنعطية وصانع الألعاب حكيم زياش** * ماذا عن استعدادات المنتخب الوطني لمباراته ضد مالي؟ أعتقد أن لاعبي المنتخب الوطني منذ مدة طويلة، يعملون معا تحت إشراف الناخب الوطني هيرفي رونار، وأيضا بنفس المجموعة تقريبا وهناك انسجام بين العناصر الوطنية سواء داخل أو خارج أرضية الملعب، كما أن المنتخب الوطني سيعرف في المباراة المقبلة عودة لاعبين جد مهمين بالنسبة إلينا، بحكم توفرهم على التجربة والخبرة كالعميد المهدي بنعطية وصانع الألعاب حكيم زياش، والأجواء بالمنتخب الوطني جد إيجابية وتبعث على الإرتياح، ونحن مستعدون بشكل جيد لهذه المباراة الهامة أمام المنتخب المالي، وندرك ما سنلعبه في هذا اللقاء ونتمنى إن شاء الله تحقيق الفوز على المنتخب المالي لإسعاد الجمهور المغربي. * تنتظركم مباراة أخرى يوم 5 شتنبر المقبل أمام نفس المنتخب المالي، بملعب 26 مارس بالعاصمة المالية باماكو، كيف ستتعاملون مع هاتين المبارتين المزدوجتين؟ كما قلت لك سابقا، بالنسبة لي وباقي اللاعبين منذ مدة طويلة نعمل معا، وهو شيء جد مهم على مستوى استقرار المجموعة والإنسجام بين اللاعبين، ونحن مستعدون بشكل جيد لهاتين المبارتين المزدوجتين أمام المنتخب المالي وفي هذا السياق، لا يجب أن نبحث عن أعذار بأن مباراة الجولة الرابعة ستقام بعد 4 أيام عن مباراة الجولة الثالثة بمدينة الرباط، أو ينتظرنا السفر إلى العاصمة المالية باماكو، بقدر ما يجب التحضير للمبارتين المقبلتين من جميع الجوانب بدنيا وتكتيكيا وذهنيا بدون البحث عن أي عذر. وكما قلت لك المبارتين تكتسيان أهمية بالغة بالنسبة إلينا، وفي نهاية المطاف أعتقد أن الشعب المغربي قاطبة يستحق أن نهديه الإنتصار، سواء في مباراة الجولة الثالثة يوم الجمعة المقبل، بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بمدينة الرباط التي ستصادف احتفال الشعب المغربي بعيد الأضحى المبارك، أو مباراة الجولة الرابعة يوم الثلاثاء 5 شتنبر بالعاصمة المالية باماكو. * هل تعتقد أن العامل البدني والسفر إلى العاصمة المالية باماكو سيكون له تأثير على اللاعبين؟ شخصيا لا أعتقد ذلك، وأرى أن إجراء مباراة الجولة الثالثة أمام منتخب مالي بملعبنا وأمام جمهورنا شيء مهم للغاية، لأننا إذا أحرزنا الإنتصار في هاته المباراة الأولى بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بمدينة الرباط، سينعكس ذلك بشكل إيجابي على معنويات اللاعبين وسيساعدهم على التحضير لمباراة الجولة الرابعة بكل أريحية، وبالنسبة لي أعتقد أن العامل الذهني يكتسي أهمية بالغة في كرة القدم، وهنا إذا أحرزنا نتيجة إيجابية في مباراة يوم الجمعة أمام منتخب مالي، ستمنحنا بدون شك مزيدا من الثقة لمواجهة المباراة المقبلة بالعاصمة المالية باماكو، في أحسن الظروف الممكنة سواء من الناحيتين البدنية و الذهنية. * ماذا عن حظوظ المنتخب الوطني لحجز بطاقة العبور إلى مونديال روسيا؟ أعتقد أن المنتخب الوطني المغربي لديه حظوظ كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم سنة 2018 بروسيا، وهذا رهين بنتيجة المبارتين المزدوجتين أمام منتخب مالي، وهما مبارتين مهمتين سنكون خلالهما مطالبين بتحقيق الإنتصار الذي سيساعدنا كثيرا لتعبيد طريقنا نحو المونديال، لأننا إذا فزنا في هاتين المبارتين سنقطع خطوة ونصف للتأهل إلى كأس العالم، وأتمنى إن شاء الله تحقيق الإنتصار. وبالمقابل، نتمنى أن لا يفوز منتخب الكوت ديفوار على منتخب الغابون، ويبقى أمامنا إذن أربع مباريات هي بمثابة نهائيات ويجب أن ينصب تفكيرنا على أنفسنا، والتركيز بشكل جدي على الإنتصار أولا في مباراة الجولة الثالثة بمدينة الرباط، ثم بعد ذلك التفكير في المباراة الأخرى بالعاصمة المالية باماكو. * ما هو تقييمك لبدايتك هذا الموسم مع فريق نومانسيا الإسباني، إذ لازمت كرسي الإحتياط في مبارتي ويسكا ورايو فايكانو؟ حقيقة، هذه الوضعية التي أمر منها ليست سهلة بالنسبة لي، كما أن الفريق لم يتركني أنتقل إلى فريق آخر في فترة سوق الإنتقالات الصيفية الحالية، وصراحة ملازمة كرسي الإحتياط وعدم لعب المباريات الرسمية مع فريق نومانسيا هي لحظة صعبة أعيشها، لكن بغض النظر عن ذلك دائما الذهاب للعب مع المنتخب الوطني المغربي في الإستحقاقات القارية والدولية، يمنحني مزيدا من الثقة ويساعدني كثيرا للإستمرار في التنافسية، والموسم لازال طويلا وإن شاء الله سأعمل جاهدا لإسترجاع مكانتي الرسمية كأساسي مع فريق نومانسيا بمضاعفة العمل والمثابرة في الحصص التدريبية. ** نومانسيا الإسباني توصل بعروض جدية من بعض الأندية الإسبانية التي أبدت اهتمامها لضمي، بيد أن مسؤولي الفريق قرروا عدم الموافقة على هذه العروض** * في نهاية الموسم الماضي، عبرت عن رغبتك في مغادرة فريق نومانسيا لكن في نهاية المطاف استسلمت للأمر الواقع بالبقاء مع الفريق، أليس كذلك؟ كما يعلم الجميع، عشت وضعية صعبة ومعقدة خلال الموسم الماضي مع فريق نومانسيا، عقب المشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، مما جعلني حبيس دكة الإحتياط في العديد من المباريات، فلم أتردد خلال هذا الصيف في التعبير عن رغبتي في مغادرة الفريق، علما أني أرتبط مع الفريق بعقد يمتد حتى 30 يونيو 2018، وفريق نومانسيا توصل بعدة عروض من أندية إسبانية أبدت رغبتها في انتدابي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق لتسريحي إلى فريق آخر، مما دفعهم في نهاية المطاف إلى الإعلان عن رغبتهم في بقائي مع الفريق، وبطبيعة الحال نومانسيا هو صاحب القرار النهائي فيما أريد أنا اللعب باستمرار والتنافسية والعمل مع الفريق، ومسؤولي نومانسيا في الأخير هم من يقدمون لك هذه الفرص. * كنت قريبا من الإنتقال إلى فريق قاديس الإسباني في "الميركاتو" الصيفي الحالي، قبل أن تتعثر المفاوضات في آخر لحظة، ما هي أسباب ذلك؟ فريق نومانسيا الإسباني توصل بعروض جدية من بعض الأندية الإسبانية التي أبدت اهتمامها لضمي، بيد أن مسؤولي الفريق قرروا عدم الموافقة على هذه العروض بسبب عدم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف. ولا أريد الحديث كثيرا على هذا الموضوع بقدر ما أرغب في التركيز على المستقبل، لأني أؤمن بأنه إذا كان الله لا يريد لك أمرا فلن يحدث لأنه "المكتوب". من جانب آخر، أريد في الوقت الراهن العمل هنا مع فريق نومانسيا وبذل أقصى الجهود سواء مع الفريق أو المنتخب الوطني، والرضوخ إلى الأمر الواقع الذي لا محيد عنه. * بعد مشاركتك مع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا الأخيرة بالغابون، افتقدت إلى التنافسية وإيقاع المباريات الرسمية مع نومانسيا، هل يزعجك هذا الوضع؟ بالطبع، فأي لاعب يريد اللعب كأساسي والتنافسية في المباريات الرسمية، لكني اصطدمت بوضعية صعبة مع فريق نومانسيا بعد مشاركتي مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون. وفي النهاية هذه هي كرة القدم أحيانا تصعد إلى القمة، وفي مرات أخرى تنزل إلى الأسفل وعالم الكرة يتغير كثيرا، وهنا أحب أن أقول أن حمل قميص المنتخب الوطني المغربي غير قابل للمساومة، ولن أغير أبدا موقفي من المشاركة مع منتخب بلادي في الكان، لأني فخور بتمثيل المنتخب المغربي. * هل تفكر في تجديد عقدك مع نومانسيا الذي سينتهي متم هذا الموسم؟ لا أفكر في هذا الأمر، بقدر ما أن تركيزي منصب على الموسم الحالي بالعمل جاهدا لإسترجاع مكانتي الرسمية مع الفريق، والعودة للشعور بأني عنصر مهم داخل المجموعة، وتقديم أحسن أداء ممكن مع المنتخب الوطني المغربي، والله تعالى وحده من يعلم ماذا سيحدث في المستقبل. * هل يمكن أن تكشف لنا أهداف فريق نومانسيا هذا الموسم؟ فريق نومانسيا استهل موسمه بدوري الدرجة الثانية الإسباني لكرة القدم، بالإنتصار في الجولة الأولى بملعبه الجديد الطيور الصغيرة على فريق ويسكا بهدف لصفر، وتعادل يوم السبت الماضي برسم الجولة الثانية أمام مضيفه فريق رايو فايكانو بهدفين لمثلهما، وفي نهاية المطاف لا أعتقد أن الفريق لديه طموحات كبيرة بل متواضعة، لأن الهدف الرئيسي لفريق نومانسيا دائما مع بداية كل موسم، هو الحفاظ على مكانته بدوري الدرجة الثانية الإسباني، والتعامل مع كل مباراة على حدة بهدف الإبتعاد عن المنطقة المكهربة المؤدية إلى النزول، ونتائج الفريق مع الوقت هي وحدها الكفيلة بتحديد المكانة التي يستحق التواجد بها. **أنا حزين للغاية للهجمات الإرهابية التي هزت مدينة برشلونة الإسبانية، وأسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص الأبرياء، وصراحة هذه الهجمات الإرهابية تؤثر على الجميع** * اللاعبين يتحدثون دائما عن الرياضة، لكنهم في النهاية أشخاص لديهم حس إنساني، ما هو شعورك عقب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مؤخرا مدينة برشلونة؟ أنا حزين للغاية للهجمات الإرهابية التي هزت مدينة برشلونة الإسبانية، وأسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص الأبرياء، وصراحة هذه الهجمات الإرهابية تؤثر على الجميع، وكما قلت نحن أشخاص قبل كل شيء ويؤثر علينا ذلك. وفي هذه الحالة، أقول أن الإرهابيين يتواجدون في كل أنحاء العالم وليس فقط بمدينة برشلونة، يكفي أن نرى ما يحدث في سوريا والعديد من الأمكنة الأخرى لندرك أن كل ذلك ينعكس بشكل سلبي أيضا. وهنا أود أن أبعث رسالة بأن تنتهي هذه الحرب المدمرة إن شاء الله، ومن جهة أخرى، أرى أن الهيئات الإسلامية والمغربية المتواجدة هنا بإسبانيا، تشعر بأنها مذنبة لما وقع بمدينة برشلونة وليس الأمر كذلك، لأننا لا يجب في أية لحظة أن نشعر بالذنب لأننا مسلمون، وهؤلاء الإرهابيين لا يمثلوننا كمسلمين، لأن الإسلام هو دين التسامح والسلم والسلام، لهذا لا يجب أن نحس بأننا مذنبون ولا أن نطلب الإعتذار عن ما وقع.