تنتظر المنتخب المغربي مباراتان قويّتان أمام مالي في تصفيات كأس العالم المقرّر أن تجرى صيف السنة المقبلة في روسيا، في فاتح شتنبر المقبل في باماكو والخامس من الشهر نفسه في مالي، علما بأن الفوز يقوي حظوظه في بلوغ حلم طال انتظاره لعشرين سنة كاملة. الفوز يتوفّر المغرب على نقطتين في رصيده في المجموعة الثالثة محتلا المركز الثاني مناصفة مع منتخب الغابون، من تعادلين متتاليين؛ الأوّل أمام "نمور الغابون" على ملعب "فرانس فيل"، والآخر في الرباط أمام كوت ديفوار، كما أن الفوز في الجولة الثالثة والرابعة على مالي يجعل "الأسود" يتوفّرون على ثماني نقاط، في انتظار سقوط كوت ديفوار أو تعثّرها على الأقل بالتعادل مع الغابون في الجولتين المقبلتين، ليصبح المغرب في صدارة المجموعة، مع تراجع ممثّل "الفيلة" إلى الصف الثاني بست نقاط، وخلفه الغابون بأربع نقاط، في انتظار باقي المباريات في الجولتين الأخيرتين. التعادل لن يجدي تعادل المنتخب الوطني أمام مالي في شيء، بل سيعقّد مأمورية العناصر الوطنية ومعهم المغاربة الذين يحلمون برؤية منتخبهم في كأس العالم؛ إذ سيصبح في رصيد المنتخب أربع نقاط في المركز الثالث، مع العلم أن التفوّق سيبقى لصالح كوت ديفوار المتصدّر وللوصيف الغابون، وصعوبة المهمّة في الجولة الأخيرة عندما يلاقي كوت ديفوار على ملعبه، والدخول في الحسابات الضيقة التي تطارد النخبة الوطنية. الهزيمة ستعيد الهزيمة في المباراتين المقبلتين المنتخب المغربي إلى نقطة الصفر، وستعيش الجماهير المغربية أزمة جديدة بعد سوء حظ رافق منتخبها منذ سنوات، وسيوضع اللوم على جامعة الكرة التي تضع نصب أعينها إعادة مجد الكرة الوطنية الغائب، وسيبقى المغرب في المركز الأخير بنقطتين، في حين إن مالي سيلعب حظوظه كاملة في المنافسة على بطاقة العبور إلى أبرز حدث كروي في العالم.