نظمت جمعية السيدة الحرة للمواطنة و تكافؤ يوما دراسيا حول موضوع "مقاربة النوع بين الخطاب و الواقع التربويين في المغرب" وذلك يوم السبت 22 أبريل 2017 بمركز تدعيم قدرات النساء بحي عين حوزي بشفشاون. افتتح أشغال اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية من كاتبة العامة ذة. سمية الخشين و التي أكدت بدورها أن مقاربة النوع هي رافعة أساسية للتغيير و خيار استراتيجي لتحقيق المساواة و تكافؤ الفرص بين الجنسبين و المساهمة في تطوير المنظومة التربوية. وتضمنت الجلسة الأولى من اليوم الدراسي مداخلتين: الأولى كانت بعنوان " أعمال مقاربة النوع الاجتماعي في التربية و التكوين: عناصر للتفكير" للأستاذة خديجة شاكر – من مؤسسة جريدة 8 مارس، فاعلة حقوقية جمعوية، مفتشة عامة للتربية و التكوين سابقا و رئيسة جمعية الربوة للثقافة و الفكر - فيما الثانية كانت بعنوان " جندرة السياسة التعليمية: الاثر على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية" للأستاذة حليمة زين العابدين – استاذة متقاعدة، كاتبة و روائية و فاعلة حقوقية جمعوية. تم تسيير الجلسة من طرف ذة. سمية الخشين. الجلسة الثانية تضمنت ايضا مداخلتين و تم تسييرها من طرف الاستاذة حميدة جامع. وفي المداخلة الثالثة تطرق الأستاذ محمد النالي – مفتش تربوي، استاذ باحث و فاعل جمعوي- إلى " تحليل الممارسة البيداغوجية كمدخل لمقاربة النوع"، فيما الرابعة همت " صورة المرأة في المقررات الدراسية" وألقاها الأستاذ عبد الاله ابعيصيص – استاذ باحث و فاعل حقوقي جمعوي. ليتم فتح النقاش مع الحضور، و الذين تنوعت مشاربهم بين فاعلين و فاعلات في مجال التربية و التعليم و ممثلات و ممثلي النقابات و المجتمع المدني. وحسب المنظمين، فاليوم الدراسي يأتي "في إطار تفعيل استراتيجية الجمعية لتحقيق مشروعها الفكري المرتكز على اشعاع ثقافة المساواة بين الجنسين دون تحفظ، و مناهضة كافة أشكال التمييز الموجه ضد المرأة. كما يأتي في إطار انخراط و تفاعل الجمعية مع النقاش العمومي المفتوح حول قضية التعليم التي تتسم براهنيتها و التي تقع في صلب المشروع المجتمعي نظرا للدور المنوط بالمدرسة في تكوين مواطنات و مواطنين و ضمان الحق في التربية للجميع على قدم المساواة و دون أي شكل من أشكال التمييز". هذا و اختتم اليوم الدراسي بقراءة التوصيات، و التي كانت كالآتي: - تعميم تمدرس الفتاة من خلال بلورة خطة واضحة تهم كل الأوساط. - دعم برامج التربية غير النظامية لاحتضان الفتيات الغير المتمدرسات في إطار برنامج الفرصة الثانية. - الاهتمام ببرنامج محو الامية - القيام بحملات تحسيسية و توعوية تهم الرفع التدريجي لحضور المرأة في المجال الخارجي. - القيام ببحوث تدخلية داخل الفصول المدرسية. - تفعيل التكوين المستمر حول " تحسيس الممارسة البيداغوجية" لتطبيق فعال لمقاربة النوع. - اعادة النظر في مكونات الكتاب المدرسي تأليفا، نصوصا و صورا بما يلائم أهداف مقاربة النوع.