إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2967 هي بمثابة إرث قومي متأصل عند الشعب الأمازيغي، حيث تميز هذا الموروث الثقافي الأصيل بطقوسه الاحتفالية التي طبعت مختلف تجلياته الحضارية في الذاكرة الجماعية لشعب ثمازغا. ونظرا للحمولة التاريخية والثقافية التي جسدتها السنة الأمازيغية الجديدة، فإن جمعية أمزيان دأبت على إحياء هذا التراث الوطني الأصيل، من خلال تنظيم أنشطة نضالية وثقافية تستحضر مختلف الأبعاد الحضارية والهوياتية لهذه المحطة النضالية، التي تفرض علينا جميعا العمل على جعلها عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، لرد الاعتبار للهوية الوطنية الأمازيغية. وعلى هذا الأساس فإن جمعية أمزيان تخلد وتحتفي بالسنة الأمازيغية الجديدة 2967 تحت شعار: "من أجل إقرار حقيقي للهوية الأمازيغية للمغرب". حيث أن أي مدخل نحو انصاف ورد الاعتبار للأمازيغية لابد أن يتجه نحو تعزيز وترسيخ الهوية الأمازيغية للدولة المغربية بأبعادها المختلفة وعلى مستويات عدة تذهب في اتجاه تعزيز الانتماء الوطني للمغرب باعتباره بلدا أمازيغيا إفريقيا. إن محطة السنة الأمازيغية تمثل لحظة تاريخية حاسمة في تاريخ الشعب الأمازيغي، حيث شهد واد النيل سنة 950 قبل الميلاد معركة حاسمة بين الأمازيغ بقيادة شيشونق وقوات فرعون توجت بانتصار الأمازيغ على المصريين، إذ تولى الأمازيغ بعد ذلك عرش مصر وبنوا تجربة سياسية واقتصادية مزدهرة شكلت بذلك بداية للتقويم الأمازيغي.