نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بطنجة يوم السبت 5 نونبر 2016م بمدرسة أبي هريرة بطنجة، الملتقى الإقليمي لمنسقي أندية البيئية والمدارس الإيكولوجية بطنجة استعدادا لقمة التغيرات المناخية الكوب 22 بمراكش ابتداء من يوم الإثنين المقبل 7 نونبر 2016م، وذلك تحت شعار “جميعا من أجل بيئة سليمة”. و قد أعطى انطلاقة الملتقى ممثل المديرية الإقليمية رئيس مصلحة الشؤون التربوية السيد عبد الإله الفزازي بحضور عدد من الأطر الإدارية و التربوية من بينهم رؤساء المكاتب بالمديرية و مدراء المؤسسات التعليمية ، ومنسقي أندية البيئة بالمؤسسات التعليمية بطنجة، وعدد من ممثلي الصحافة المحلية. وقد استمع الحضور للشروحات العلمية التي قدمها ممثلو جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بطنجة، حول اللوحات التوضيحية التي تعنى بشرح ظاهرة التغيرات المناخية والنفايات البلاستيكية. ثم افتتح الدورة التكوينية رئيس مصلحة الشؤون التربوية وأكد على أن المديرية الإقليمية بطنجة اشتغلت من خلال البرنامج الإقليمي على عدد من المحاور، كان أولها حضور أزيد من 3200 تلميذ وتلميذة ضمن فعاليات قطار المناخ في محطته بطنجة، وتنظيم جولات على عدد من المؤسسات التعليمية بطنجة للتحسيس بمخاطر التغيرات المناخية، كذلك حضور أزيد من 200 تلميذ وتلميذة للأنشطة التحسيسية البيئية التي نظمتها “جمعية بحري” في الفضاء المفتوح لساحة السوق دبارا. إضافة لتنظيم هذا الملتقى الإقليمي، ومختلف النتائج التي سيفضي إليها. كما سينطلق أوراش رسم جداريات شارة الكوب 22 على أسوار عدد من المؤسسات التعليمية بطنجة. بعد ذلك تناول الكلمة كل من الأستاذ عدلان المريني رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بطنجة، والأستاذة عائشة المسايدي مسيرة الملتقى الإقليمي، والسيدة لبنى الصروخ باسم نادي البيئة واللجنة المنظمة لمدرسة أبي هريرة. اتفقت جميعها على التنويه بانعقاد الملتقى والمخرجات المتوقعة من انعقاده. وانتقل الحضور للاستماع للعروض الأربعة المتخصصة وقدم المداخلة الأولى الأستاذ مصطفى غانيم –مدير مدرسة رابعة العدوية- حول موضوع:المدرسة الإيكولوجية المفهوم والسياق، وقدم المداخلة الثانية الأستاذ محمد البوعزاوي –مكلف بالإعلام والعلاقات بالوحدة التعليمية للبنك الشعبي حول موضوع: استراتيجية العمل الإيكولوجي”، وقدم المداخلة الثالثة الأستاذ بلال العجوري – أستاذ علوم الحياة والأرض بثانوية أحمد الحنصالي- حول موضوع:”تفعيل وأجرأة الأنشطة الإيكولوجية داخل المؤسسة التعليمية”، وقدم المداخلة الرابعة والأخيرة الأستاذ أحمد المرابط السلمي –مدير المدرسة الإيكولوجية حجرة النحل- حول موضوع دور الأندية البيئية في تعزيز الشراكة والانفتاح”. وقد انتقل الحضور لمناقشة مضامين مختلف المداخلات والاستماع لمختلف الردود على التساؤلات والأسئلة المطروحة. و قد شمل الملتقى تنظيم سبع ورشات موضوعاتية (الورشة 1: التقليص من النفايات، الورشة 2: التقليص من استهلاك الماء، الورشة 3: الطاقة، الورشة 4 التغذية، الورشة 5 التنوع البيولوجي، الورشة 6 التواصل والتضامن والانفتاح، الورشة 7: الماء). ناقشوا خلالها الأرضيات المقدمة لهم خلال 45 دقيقة، كانت فرصة لدراسة مختلف إشكالات تنزيل تصورات المشاريع البيئية، والمخاطر البيئية المحدقة، وكذلك عدد من التجارب البيئية الناجحة بعدد من المؤسسات التعليمية. والتأم الحضور مجددا حيث قدم مقررو مختلف الورشات توصياتها. قبل أن يتم الانتقال لتوزيع لوحات معرض النفايات البلاستيكية ومعرض التغيرات المناخية لممثلي مختلف المؤسسات التعليمية التي حضرت الملتقى. وسلم هذه اللوحات أعضاء مكتب جمعية مدرسي الحياة والأرض بطنجة، وسيتم استثمار هذه اللوحات بعرضها في المؤسسات التعليمية المستهدفة، وتنظيم عدد من الأنشطة على هامشها من خلال منسقي الأندية بتلك المؤسسات. وقد اختتم الملتقى في الثانية زوالا بتوزيع شواهد المشاركة على الحاضرين، وأخذ صورة تذكارية جماعية، والاتفاق على ضرورة تفعيل توصيات الملتقى، والاستمرار في العمل الجاد لرفع الوعي البيئي لدى التلاميذ والأجيال، والرهان على إنجاح مؤتمر التغيرات المناخية بمراكش.