انا ضد وضع التوحدي في مراكز مغلقة.. شكل اللقاء المفتوح الذي نظمته الجمعية الرائدة "جمعية يحيى للأطفال التوحديين بتطوان" مع الفرنسي إريك لوكاس التوحدي (ملازمة اسبيرجر) الشهير الذي قدم عروضا ومحاضرات في عدة دول وكذلك في مجمع الأممالمتحدة عن قضية التوحد من خلال تجربته الشخصية ...شكل اللقاء فرصة نادرة للاستماع والاستفادة من تجربة ليست ككل التجارب لإنسان تحدى معيقات المجتمع والقوانين لفرض نفسه وتأكيد أن التوحدي انسان غير مريض وفقط مختلف عن الآخر . الفرنسي التوحدي قال وفي بداية عرضه بمدرسة سيدي الصعيدي بتطوان.:" هذه أول مرة أقدم فيها عرضا أمام كل هدا الحشد الغفير وهذا دليل على انكم تولون للملف أهمية كبرى..: لوكاس قدم عرضا راءعا استعرض من خلال تجاربه ومشاكله والصعوبات والاخفاقات ثم عرج على الاحقاقات التي حصل عليها في حالته والتي مكنته مثلا من دخول كتاب غينيس الاختراعات الذاتية... لوكاس انتقد طريقة تدبير ملف التوحد لدى دولته فرنسا وقال إن المؤسسات الطبية والشفاءية تستغل الميزانية الاجتماعية الضخمة لجعل الشخص التوحدي قرين سجن المؤسسات والمستشفيات التي تربح الملايين جراء الأمر في حين أن أفضل ما يجب العمل به هو إقحام الطفل التوحدي في المجتمع العادي والعمل على دمجه من خلال توفير شروط ذلك بالدعم الواجب . وبعد العرض ثم فتح نقاش جاد ومسؤول مع الفرنسي وأمهات واباء الأطفال التوحديون بتطوان وذلك لتقريب وجهات النظر وللبحث عن حلول عملية للدفع بعملية دمج التوحدي وفهم عالمه الخاص رئيس جمعية يحيى الأستاذ قلاينة أكد على أن عمل الجمعية يصب في فتح الأفق مشرعا نحو البحث الدائم عن افصل الطرق للتعامل مع أطفالنا التوحديين وأنه لذلك تم استدعاء الصديق الفرنسي لوكاس كما أن الجمعية برمجت لقاءات أخرى وندوات متعددة. ومدير الجمعية الاخصائي النفسي عادل الصنهاجي أشار إلى أن تطورات كبيرة حصلت في طريقة تفكير المجتمع عموما والآباء والأمهات خصوصا حول وجوب التعاون الشامل والانخراط الكلي للمقربين والمحيط والمجتمع في قضية التوحد وان تنظيم مثل هذه الورشات يعد حلقة أخرى في إطار العمل اليومي للجمعية وأكد على أن المشروع لا يزال في بدايته ولكن الخير قادم بحول الله. نشير إلى أن القضية التوحد بدأت تاخد منحى أكثر مسؤولية من السابق . خاصة بعد أن احس الجميع بضرورة الوقوف مع أطفالنا التوحديون وكسر حاجز المجتمع ودفع الدولة والمؤسسات إلى توفير الدعم المادي والعيني الضروري لمساعدة الاباء والجمعيات المختصة في عملها الصعب الذي لا يتوقف ليل نهار ... لنا عودة لملف التوحد في تحقيقات أخرى