تمكنت عناصر الوقاية المدنية، ومصالح المندوبية السامية للمياه والغابات، مدعمة بعناصر من القوات المسلحة الملكية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، من إخماد حريق مهول، أتى على أزيد من 190 هكتارا من الغطاء النباتي لغابات منطقة الدالية، قرب ميناء طنجة المتوسط، التابعة لجماعة “قصر المجاز”. وأكد مصدر موثوق من المديرية الجهوي للمندوبية السامية للمياه والغابات في طنجة، في تصريح لموقع “اليوم 24″، أن الجرد الأولي كشف أن المساحة، التي أتت عليها النيران، بلغت 196 هكتارا من الغطاء النباتي على طول الشريط الساحلي المطل على البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد يومين من اندلاع الحريق، الذي شب، زوال أول أمس الاثنين، في نقطة معينة من شاطئ الدالية. وشارك في عملية إطفاء النيران الملتهبة في الأشجار والأحراش الكثيفة في غابة الدالية، ثلاث طائرات، تابعة للقوات المسلحة الملكية، نفذت 153 طلعة لإخماد الحرائق في ثلاث بؤر متفرقة في غابة ذاتها. ورجح المصدر نفسه أن يكون سبب اندلاع الحريق نتيجة عوامل بشرية من دون أن يحدد ما إذا كانت مقصودة، أو عرضية. وأضاف أن عناصر الدرك الملكي تجري تحريات في الموضوع لمعرفة أسباب، وملابسات الحادث، فيما لا تزال سيارات الوقاية المدنية، وعناصر القوات المسلحة ترابض في عين المكان لرصد أي نشوب محتمل بعد انتهاء عملية الإخماد. وخلف الحادث استنفارا كبيرا في أوساط سكان المداشر، القريبة من المنطقة المنكوبة، حيث كثفوا جهودهم إلى جانب عناصر الوقاية المدنية، ومصالح المندوبية السامية للمياه والغابات، التي كانت مدعمة بعناصر من القوات المسلحة الملكية، وكذا رجال الدرك الملكي، من أجل إخماد لهيب النيران، التي كانت تذكي الرياح الساحلية القوية اشتعالها. تجدر الإشارة إلى أن الأسابيع الماضية شهدت ارتفاعا متناميا في حرائق الغابات في جهة طنجة – تطوان، أخطرها الحريق، الذي شب بين مدينة أصيلة والقصر الكبير، وتسبب في شل حركة القطارات، وارتباك في الطريق السيار، الرابط بين العرائش، وطنجة، لمدة يومين، قبل السيطرة النهائية عليه.