ضغوطات قوية يتعرض لها عدد من مناضلي ومنتسبي حزب العدالة والتنمية بتطوان كما بالعرائش، من طرف مسؤولين في القيادة وبتهديدات من لدن "براهش" الانترنيت يهددونهم بالفضح والمس بهم، وفق تصريح مسؤول حزبي بالمنطقة، توصل بتهديدات مباشرة بعد ان لم يخضع للضغوطات الحزبية. وعلمت "أحداث أنفو" أن الوزير الرباح ما فتئ يتنقل إلى مدينة تطوان خلال الأيام القليلة المنصرمة بهدف الضغط على الكاتب الإقليمي عادل بنونة، المرشح المنتقى من طرف القواعد الحزبية بتطوان بعد أشغال اللجنة الاقليمية التي جعلته وكيلا للائحة قبل ان يفاجأ بجعله ثالثا بعد إيدعمار وأحمد بوخبزة. ضغوطات الوزير الرباح حملت ترهيبا وترغيبا للكاتب الإقليمي وفق مصدر جد مقرب. بحيث طلب منه القبول بالرتبة الثالثة في لائحة الحزب للحفاظ على تماسكه، موضحا له انه سيكون برلمانيا باعتبار ان لائحة المصباح ستحصل على مقعدين، وكون وكيلها إيدعمار سيصبح وزيرا في الحكومة المقبلة، وبذلك سيمر عادل بنونة مباشرة بحكم حالة التنافي التي سيكون عليها إيدعمار. عرض لا يخلو من مغامرة حقيقية بالنسبة لعادل بنونة الذي يعلم جيدا ان حلم الحصول على مقعدينبتطوان لن يكون ممكنا في الظروف الحالية، إذ كل التحليلات والتخمينات بالمنطقة تستبعد كليا هذا الأمر، كما أن الدخول للبرلمان من باب استوزار إيدعمار بدوره مغامرة، فليست هناك ضمانات حقيقية لسهولة عودة حزب بن كيران لرئاسة الحكومة مجددا، وبالتالي سهولة استوزار رئيس جماعة تطوانالحالي. أمر لا يختلف كثيرا بالنسبة للعرائش التي وجد مناضلو حزب المصباح أنفسهم أمام واقع آخر، يتجلى في فرض أحد قياديي الإصلاح والتوحيد من خارج المنطقة وكيلا للائحة الحزب بالإقليم الشاسع الذي يتنافس على مقاعده الأربع أسماء وازنة، ويتعلق الأمر بمحمد الحمداوي الذي أصبحت تزكيته وكيلا للائحة المصباح أمرا لا جدال فيه رغم مبدء "شاورهم ولا تأخذ برأيهم" الذي تتعامل به القيادة من باب الديموقراطية الشكلية. مقابل الضغوطات الحزبية التي يمارسها بعض القياديين المعروفين بالمنطقة أو ممن لهم يد طولى بها، أعطيت التعليمات للأجنحة الإلكترونية للبدء في حملات غير مباشرة اتجاه المعارضين أو المتمردين على قرارات القيادة، وتوصل بعضهم بشكل مباشر وآخرون بشكل غير مباشر عبر مقالات أو تدوينات فيسبوكية بتهديدات ان استمروا في مناوشاتهم وتمكين الصحافة "العدوة" من معلومات وكشف أسرار المطبخ الخاص لحزب بن كيران. ويبدو أن حزب رئيس الحكومة سينشغل هاته المرة أيضا بالمعارضة الداخلية التي تتقوى في عدد من المناطق، وسيضطر لاستعمال النيران الصديقة للنيل من المعارضين مما سيشتت قوى الحزب، خاصة في ظل حروبه المنتظرة مع الكثيرين مع بداية الحملة الانتخابية. شارك هذا الموضوع