بعد عملية السطو المحمية بالرخص الخارجة عن القانون التي تعرضت لها حدود القطعة الارضية المعروفة بغرسة الاستاذ ، و الاستغلال غير المباشر لها من قبل أحد الأطراف المتسلطة الذي أصبح نافذا بالجماعة القروية لدار بنقريش ، فما يزال العقار المشار اليه يتعرض بشكل مواز الى حملات من السحر و الشعوذة لأسباب مجهولة ، لعل بعضها يصب في الاتجاه الهادف الى انتزاع العقار من صاحبه و لو كان ذلك بطرق استخدام أعمال السحر والشياطين ، لأنه لا مبرر لمثل تلك الحملات إلا أن يكون الهدف هو ذاته أو شيء آخر غير معروف لحد الساعة .. الشيء الذي يثير الكثير من الشفقة و التعجب و في نفس الوقت من السخرية و الضحك . فالسور المبني بالأجور المحروق الذي يبدو في الصورة و الذي يطلق عليه سكان حي النهضة بدار بنقريش اسم "السور المحروق" ، أصبح منذ بنائه بموجب التسيب و انتشار البناء العشوائي و الترامي على ملك الغير ، يمثل الأكمة التي تخفي وراءها الكثير من القصص الغريبة و المحيرة المتعلقة بالسحر الأسود و طلاسمه و أشكاله المخيفة التي ترمي إلى الفتك بالأبرياء و سلب عقولهم و إثارة الرعب لديهم حسب اعتقاد و تجارب السحرة و زبائنهم من الدهماء و المجرمين . فصاحب العقار أو الغرسة التي توجد خلف " سور الآجور المحروق" الذي يوشك أن يصبح معلمة على فوضى السكن بجماعة دار بنقريش ، و يدخل بالتالي ضمن عجائب التاريخ لهذه الجماعة ، لحد الساعة لا يدري لماذا يتم زرع تلك الألغام السحرية داخل غرسته ، و لا عن هوية هؤلاء الأشخاص من السحرة و المشعوذين الذين يعطون لأنفسهم الحق في النفاذ إليها متطاولين بالاعتداء على حرمة ملكه . فكثيرا ما تم العثور داخل الغرسة على مواد من السحر و الشعوذة يعتبر الحديث عنها في الواقع حديثا عن المجرمين و الإجرام بكل مواصفاته و التي لا يمكن قطع دابره إلا بعقوبات جنائية مشددة . و لا يخفي صاحب الملك أو الغرسة مخاوفه و هي تتعرض باستمرار لهجمات سحرية بين الفينة و الأخرى و ألغام للشعوذة مزروعة هنا و هناك بسبب وجود ذاك " السور من الآجور المحروق " الذي يمثل غطاء و ملاذا مناسبا للسحرة كي يضعوا هناك ما يريدون من أسحار منسية باعتبار أن الغرسة في نظرهم ربما أصبحت من جملة الفيافي المهجورة التي يفضلها فاعلو السحر الأسود لإنجاح عملياتهم الخبيثة . و على خلفية ما أمسى يحدث ، فإن صاحب الملك أو الغرسة لم يعد يخفي تخوفاته فقط من استعمال غرسته مجالا لدفن أنواع السحر الأسود المقيت ، بل إن مخاوفه تزداد من أن تتطور الظاهرة إلى شيء آخر اخطر من ذلك . . بحيث يتم استغلال المكان بسبب اختفائه عن الأعين وراء " السور المحروق " مستودعا لتخزين الخمور و مواد الحشيش و المخدرات من قبل الغرباء الذين يمكنهم أن يتغشوا الغرسة في أي لحظة اعتبارا لوجودها في مكان خال و بعيد عن الأنظار ، و اعتبارا للاقتحامات التي تتعرض لها من قبل أشخاص مشبوهين حسب شهود عيان .