في حادث غير مسبوق بمركز الشرافات بإقليم شفشاون تعرض ، يوم الأحد الأخير من شهر رمضان الفائت على الساعة الثالثة و النصف ليلا ، حارس ليلي بإحدى مزارع مدشر أرموتة لهجوم مباغت و تسريح ما كان معه من الدواب من قبل شخصين يقيمان بنفس المدشر اقتحما عليه المزرعة و شرعا يحققان معه تحقيق رجال السلطة و الدرك ، كاد أن يؤدي إلى عواقب وخيمة لولا ضبط النفس من طرف الحارس و حسن تصرفه .. بعد أن علما من خلال كلامهما أن الشخصين المهاجمين ليسا من اللصوص ، و أنهما لم يأتي لسرقة المزرعة و دوابها ، و إنما هما من سكان المدشر . و لقد خلفت الواقعة المذكورة التي أصبحت حديثا يجري على لسان الكبير و الصغير استغرابا و استياء كبيرا لدى العديد من الساكنة ، خصوصا و أن أحد الشخصين المتورطين في هذا الهجوم يعتبر من بين أعيان المدشر و رجل تربية و مفتش سابق تابع لوزارة التربية الوطنية . و يتساءل الجميع كيف أن الشخصين المتورطين في الهجوم قد سمحا لنفسيهما القيام بما قام به في ساعة متأخرة من الليل ، و هو توقيت لا يتحرك فيه الا اللصوص و قطاع الطرق و بالتالي الإتيان بعمل يعتبر تصرفا في غاية الخطورة و التهور غير محسوب العواقب . كما يتساءل الجميع : ماذا كان من الممكن ان يحصل لو تهور الحارس الليلي و اعتبر أن المهاجمين فعلا هما من اللصوص و أصحاب السوابق ؟