وجه أعوان السلطة بتطوان، من مقدمين وشيوخ، بلاغا إلى الرأي العام، توصلت «المساء» بنسخة منه، يهددون فيه بمقاطعة «تغطية» يوم فاتح ماي (عيد الشغل) بالمدينة نظرا لعدم استجابة وزارة الداخلية لمطالبهم. وذكر أعوان السطة، في البلاغ ذاته، بأن تهديدهم جاء بعد مجموعة من البيانات والبلاغات التي أصدروها والحيف الذي يلاحقهم، سواء على المستوى المادي أو المعنوي،كما أنه جاء بعد الاحتجاجات التي خاضوها على المستوى الوطني، حيث يقول هؤلاء إن وزارة الداخلية «ترفض الرضوخ للأمة الواقع، وتنهج سياسة الهروب إلى الأمام». ويقول البلاغ ذاته إنه بدل الاستجابة لملفهم المطلبي، «انفردت وزارة الطيب الشرقاوي بإقرار زيادة هزيلة في الأجور، على دفعتين دون الاستشارة ودون تحقيق باقي المطالب». ويطالب مقدمو وشيوخ تطوان بتشبثهم بالإدماج في الوظيفة العمومية، واستفادتهم من التسهيلات للحصول على سكن لائق على غرار باقي الموظفين، وتحديد ساعات العمل، مع إحداث جمعية للأعمال الاجتماعية خاصة بأعوان السلطة. ودخل أعوان السلطة بمدينة تطوان، من شيوخ ومقدمين، مرحلة التصعيد، حيث سبق أن أعلنوا عبر صفحة الموقع الاجتماعي «الفايسبوك» عن تشكيل «تنسيقية وطنية للشيوخ والمقدمين بالمغرب»، تهدف إلى تقديم عدة مطالب يعتبرونها مشروعة، من أبرزها الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية وإخراج النظام الأساسي الخاص بهم، والرفع من قيمة الأجر الأصلي، وملاءمته مع منظومة الأجور المعمول بها في المغرب، والتعويض عن الساعات الإضافية للعمل، خارج التوقيت الإداري، والتعويض عن الأخطار والجولات والمهام، والتعجيل بتوفيرهم البطاقة المهنية. وأعلن البلاغ الذي سمته «التنسيقية» ب «لمن يهمه الأمر»، عن التعبئة الشاملة لتحقيق التقدم وازدهار للمغرب، مثلما أعلنت «التنسيقية» عن عدم عزمها التخفيض من حجم من احتجاجها، إلى حين تحقيق مطالبها المشروعة. وأثار تهديد أعوان السلطة بمقاطعة «تغطيتهم» عيد الشغل لهذه السنة، الهلع في صفوف أجهزة السلطة والمحلية والاستعلامات، باعتبار هذه الفئة هي العمود الفقري لتقاريرها المنجزة حول الأشخاص المشاركين في تظاهرات «فاتح ماي»، وللشعارات المرفوعة خلالها، حيث تحاول ، تقول مصادرنا، قدر الإمكان إقناعهم بالعدول عن تنفيذ تهديداتهم، التي ستصيب، في حالة تطبقيها، المصالح الاستخباراتية ب «الشلل». جمال وهبي