ندرك جسامة المسؤولية التي تتحملونها ونقدر المجهود الذي تبذلونه لخدمة رعايا جلالة الملك الذين يعيشون في المهجر ونحن واثقون بأن رسالتنا هذه ستعطونها ما تستحقه من اهتمام . نسعى دائما لكي نجتمع ونتوحد مصداقاللحديث الشريف الذي يقول ما اجتمعت أمتي على ضلالة لكن فضلنا أن نحيد على ماورد في الحديث لما لمسنا تجاوزات في تدبير ميزانية المجلس المغربي الإسكندنافي منذ التأسيس .لقد استبشرنا خيرا بإنشاء هذه المؤسسة وزاد طموحنا بإعلان جلالة الملك تأسيس المجلس العلمي لمغاربة الخارج ,هذا المجلس الذي أصبح يتحمل مسؤولية التأطير الديني لمواجهة التحديات الكبرى في الغرب والعمل من أجل بلورة سياسة تبنى على الحوار الحضاري والتعايش السلمي حتى تذوب الخلافات التي تعمقت عقب أحداث 11 شتنبر وما تلاها من أحداث أدت إلى تنامي التيارات والأحزاب العنصرية. لقد خابت آمالنا في الدانمارك في المجلس المغربي الإسكندنافي بغياب الشفافية في التأسيس وبغياب البرامج ,وبغياب الإنفتاح على الإعلام وبالخصوص المغربي معالي الوزير كيف لنا أن نقبل بمجلس لا تتوفر فيه الشروط الأساسية التي يتطلبها التأطير الديني ألا وهي بالدرجة الأولى الكفاءة العلمية والثقافة الإسلامية .لن نضع جميع مكونات المجلس في سلة واحدة لكن هناك أخطاء ارتكبت لا يمكن القبول بها إن المسؤولية عظيمة ويزداد ثقلها حين ترتبط بميزانية مهمة كان من الضروري أن تصرف في أمور نحن كجالية مغربية بحاجة إليها . لسنا في حاجة إلى إقامة حفلات في فنادق مصنفة , تصرف فيها أموال طائلة بدون نتيجة ولا أهداف تخدم المشروع الديني الذي نشتغل عليه ألا وهي الوسطية ومحاربة التطرف البداية يجب أن تكون بمحاربة التبذير الذي حرمه الله والإسراف في النفقات على شاكلة حجز الغرف لمجموعة كبيرة بقيمة 920 كرونة للغرفة البداية يجب أن تكون بوضع برنامج وطرحه للنقاش في لقاء مفتوح والإنفتاح على الإعلام البداية يجب أن تكون بتحديد الأهداف ,وتوجيه الأئمة من أجل محاربة التطرف الغريب على مجتمعنا المغربي ,ومحاربة التشيع الذي انطلق من أروبا أصبحنا في حيرة من أمرنا ماذا ننتظر من مجلس غير منفتح ,عاجز عن وضع برنامج وتحديد الأهداف ؟ هل نسكت على هذا الخلل؟ هل نقبل بالأمر الواقع في غياب الشفافية والمراقبة؟.إذا التزم البعض الصمت فإننا قررنا كفعاليات جمعويةأن نتوجه إليكم لوضع حد لهذا التسيب وهذا الهدر لأموال الشعب المغربي . معالي الوزير نحن مع جهاز مسؤول مكون من نخبة تحمل مؤهلات وهي موجودة ,نحن مع مجلس يحمل مشروعا وبرنامجا ,نحن ضد سياسة الإنفاق الغير المبرر .نحن ضد إقامة الحفلات في فنادق مصنفة بوجود مؤسسات دينية قادرة على تنظيم لقاءات في المستوى نحن ضد الزبونية والمحسوبية المنتهجة من طرف القائمين على هذا المجلس نحن ضد رحلة هؤلاء الشباب إلى المغرب بميزانية كان من الأحرى أن تصرف في خلق مكتبات في المؤسسات الدينية الموجودة هؤلاء الشباب في حاجة إلى برامج وأنشطة هادفة في عين المكان ,في حاجة إلى خطاب واضح وغير مذبذب نحن بحاجة إلى مسؤولين يكونون حاضرين في كل المحطات وسط الجالية ,لسنا بحاجة إلى مسؤولين يسافرون باستمرار على نفقة الدولة دون فائدة نحن نرفض المسؤولون الذين يغذون الفتن بمواقفهم المنحازة يغذقون بالمساعدات على جهات لغض الطرف عن ممارساتهم ولكي يركبوا موجة البلطجية ضد الشرفاء نحن ضد المسؤولين على مستوى هذا المجلس مادام يغذون الصراعات القائمة وخلقوا بهذا فتنة وسط الجالية المغربية هذه رسالتنا نوجهها إليكم ورغبتنا كبيرة في فتح قنوات الإتصال والحوار معكم من رد الإعتبار لشريحة واسعة من الجالية في الدول الإسكندنافية معالي الوزير نريد شفافية في تدبير ميزانية هذا المجلس انطلاقا من وطنيتنا نطالب بوقف الإنزلاقات التي حصلت في تدبير هذا المجلس والإنفتاح على الإعلام الذي طالبنا به منذ التأسيس لكننا باستمرار نواجه بخطاب فيه غلظة زائدة وتشنج لقد اتهمنا بالزندقة والإلحاد لا لشيئ سوى لأننا نتبنى أفكارا تدعو إلى العدالة الإجتماعية أفكارا تصون حقوق الأغلبية إننا نطالب بالشفافية في التسيير ونريد مجلسا يتكون من كفاءات ونرفض سوء التدبير والتبذير والإسراف نريد تغييرا حقيقيا يتماشى مع التغيير الذي يريده جلالة الملك .نطالب بمحاسبة المفسدين الذين يبذرون أموال الشعب نريد منكم معالي الوزير تقويم الإعوجاج الحاصل في هذا المجلس من أجل خلق جو آخر يجعلنا نطمئن على مستقبل الأجيال القادمة وخير مانختم به رسالتنا هذه قوله عز وجل{ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لاتنصرون } صدق الله العظيم . تقبلوا معالي الوزير أسمى عبارات تقديرنا واحترامنا منسق جمعيات المجتمع المدني الموقعة على البيان حيمري البشير الجمعيات الموقعة جمعية الدفاع عن حقوق وكرامة المغاربة راديو أمازيغ تلفزيون السلام وجمعية الصداقة المغربية الدانماركية المنظمة الدولية من أجل الإندماج والثقافة