تم اختراق صفحة انشأها ناشطون على فايسبوك تدعو للإطاحة بالعائلة الحاكمة في قطر، حيث تغير محتواها وبدأت في نشر مواد تدعم أمير قطر وتمجد حكمه. وكانت الصفحة الأصلية المسماة "ثورة الحرية" قد حددت يوم 16 من مارس/ آذار الجاري موعدا للتظاهر ضد الحكم في قطر. لكن "المخترقين" وضعوا على الصفحة مقطع فيديو من موقع يوتيوب يصف ما سماه بحقيقة الدعوة إلى التظاهر. ويشير الفيديو إلى أن صفحة الفايسبوك قد صممت من قبل اشخاص "غير قطريين يكرهون أهل قطر". ويضيف الفيديو أن هذا الأمر، أي انشاء الصفحة من قبل أشخاص يكرهون القطريين، استلزم اختراقها. وقال موقع "بي بي سي" أن احدى الصور التي يتضمنها الفيديو تظهر أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني وهو يقف إلى جانب فرس أبيض اللون. وقد استطاعت هذه الصفحة حتى الآن اجتذاب حوالي 33800 مناصر، لكن لم يتضح إذا ما كان كل اعضائها من قطر أم لا. وقد طالب المشرف على الصفحة الاعضاء غير القطريين بعدم المشاركة فيها. وقال في رسالة بثها على الصفحة "على كل اجنبي كاره لقطر ولأميرها الخروج من هذه الصفحة، واتحداكم أن (تروني) أي قطري مؤيد للثورة". وقد إنضمت الأصوات المعارضة لنظام الحكم في قطر إلى نظيراتها في الدول العربية، ودشّنت صفحة على موقع فايسبوك الاجتماعي تدعو إلى الإطاحة بأمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الأميرة موزه المسند. كما طالبت الصفحة، التي دشّنت أخيرًا، بإجراء إصلاحات سياسية وتوفير المزيد من ميزات الرفاهية الاجتماعية للقطريين، كذلك، تضمنت المطالب المدرجة على الصفحة، التي حملت عنوان «ثورة الحرية 16 مارس قطر» إزالة القاعدة العسكرية الأميركية من الأراضي القطرية، وإبعاد الشيخة موزة، التي تتمتع بنفوذ كبير في كل شؤون الدولة. ووضع القائمون على الصفحة صورة للشيخ حمد، وعليها علامة خطأ باللون الأحمر، ورفعت شعارًا يقول "من أجل قطر حاكموا الخائن عميل اليهود". كما دعت الصفحة إلى بحث قطع العلاقات الودية بين قطر وإيران وإسرائيل، التي كانت تملك مكتبًا للتمثيل التجاري في قطر حتى أغلقته الدوحة في 2009 احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 2008. ونشرت الصفحة صورة للشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري، وهو يصافح مسؤولاً إسرائيليًا، وكتب عليها تعليقًا يقول "لماذا لم تنشر قناة الجزيرة هذه الصو؟". كما نشرت صورة للشيخة موزة وعلقت عليها قائلة "نهبت أموال قطر، (...) هذه العميلة تريد أن تحول دولة قطر من دولة مسلمة إلى دولة كافرة بفتحها الحانات والخمارات".