إن ميناء الناظور غرب المتوسط الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة إِعْزَانْنْ القروية بالنّاظور نقطة بداية لعهد جديد والذي تعتبره الساكنة صرحا بنيويا يجعل من منطقة "بطيوة" قطبا تجاريا عالميا قادرا على استيعاب الملايين الاطنان ، حيث يراهن على هذا الإنشاء لتمكين المركب المينائي من قدرة هامة لوضع ونقل الحاويات وتصدير واستيراد ومعالجة السلع، زيادة على إنشاء منطقة صناعية مندمجة ومنفتحة على المستثمرين المغاربة والأجانب وموجهة لاحتضان المهن العالمية. هذا الميناء الذي أقيم على بعد 30 كم غرب مدينة الناظور في المنطقة الشرقية من الريف. و يعد هذا المجمع محورا للطاقة (الإنتاج، التعبئة والتغليف، والتخزين)، ويشتمل على منصة بسعة كبيرة لتداول الحاويات والاستيراد والتصدير ومعالجة معظم المنتجات بالإضافة إلى منصة متكاملة مفتوحة صناعية للمستثمرين المحليين والأجانب لاستضافة الشركات العالمية للمغرب وسيتم إنشاءه على مرحلتين : في المرحلة الأولى. سيتكون الميناء . بالإضافة إلى الحاجزين الرئيسي والثانوي. من محطة للمواد المختلفة ومحطة متخصصة في الفحم ورصيف للخدمات ومركزين بتروليين لمسافنة المواد المصفاة. وتتلخص مميزاته في: - حاجز رئيسي طوله 3080 متر - حاجز ثانوي طوله 730 متر - قناة للدخول بعمق 18 متر هيدرو ومنطقة للدوران بعمق 5ر17 هيدرو وبأبعاد 450 x 840 متر - محطة المواد المختلفة عمقها 5ر12 متر هيدرو وطولها 750 متر ومساحتها 5ر2 هكتار - مركزين للمواد النفطية المصفاة بعمق 5ر16 متر هيدرو - مركز متخصص في الصب الجاف بعمق يصل إلى 5ر16 متر هيدرو وطول يبلغ320 متر - منطقة الخدمات ذات عمق ب 7 مترا هيدرو والطول 155 متر ومساحة 5ر2 هكتار - الكلفة المالية تقدر ب 9ر5 مليار درهم في المرحلة في الثانية ستتم إضافة مركزين للمواد النفطية الخام والمصفاة المميزات الإجمالية : - حاجز رئيسي طوله 3080 متر - حاجز ثانوي طوله 730 متر - قناة للدخول ذات عرض يبلغ 250 متر بعمق 22 متر هيدرو ومنطقة للدوران بعمق 20 متر هيدرو وبأبعاد 525x840 متر - محطة المواد المختلفة عمقها 12,5 متر هيدرو وطولها 1490 متر ومساحتها حوالي 42 هكتار - مركزين للنفط الخام بعمق 20 متر هيدرو - مركزين للمواد النفطية المصفاة بعمق 16,5 متر هيدرو - مركز متخصص في الصب الجاف ذي عمق يصل إلى 5ر16 متر هيدرو وطول يبلغ 320 متر - منطقة الخدمات ذات العمق 7 متر هيدرو والطول 155 متر والمساحة 2,5 هكتار - الكلفة المالية الإجمالية تقدر ب 5ر7 مليار درهم و فيما يخص البنية التحتية للميناء فتتطلب إنجاز أشغال مهمة خارج الميناء تهم أساسا ما يلي : - الطرق والطرق السيارة لربط الميناء بالشبكة الطرقية - الربط السككي للميناء بالسكة الحديدية تاوريرت/الناظور - منشآت التطهير المائية لحماية المنطقة من الفيضانات - تزويد المنطقة بالطاقة الكهربائية والماء الصالح للشرب بالإضافة إلى ذلك ، فان ميناء الناطور غرب المتوسط يروم تعزيز الاقتصاد بمنطقة الريف التي غالبا ما كانت صورته مرتبطة بالاتجار بالمخدرات والتهريب. هذا المشروع الضخم الذي سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى عام 2015، سيوفر الآلاف من فرص العمل لسكان الريف و يرمي إلى دعم مجال الطرق والطرق السريعة؛ وتحسين شبكة السكك الحديدية وزيادة الانفتاح على الاقتصاد الوطني، مع مزيد من التجارة والصناعة على وجه الخصوص. وهكذا يواصل الملك محمد السادس برنامجه الحافل بالعديد من الاوراش الجديدة الرامية للنهوض بالمنطقة الشرقية و إعطائها دفعة قوية للإقلاع الاقتصادي. إن إنشاء ميناء الناطور غرب المتوسط أثار حفيظة العديد من المراقبين للحركة الدينامية في المغرب ذهب إلى حد تنويه كبريات الصحف الاسبانية، التي تضرر بلدها المحتل لسبتة ومليلية بسبب التضييق الاقتصادي الذي فرضته المشاريع الكبرى لجلالة الملك على طول الشريط الساحلي للشمال و الريف. خصوصا وأنّه سبقت الإشارة قبل سنة من لدن عدد من المحلّلين الاقتصاديين والسياسيين الإسبان إلى كون إفصاح المغرب عن نيّته في توفير بنية مرفئية ضخمة بالقرب من مليلية يندرج صراحة ضمن القرارات السياسية أكثر من الارتباط بالتخطيط التنموي. اكرام الخمليشي