بعد الإصلاحات الأخيرة التي عرفتها مدينة مرتيل السياحية المعروفة على الصعيد الوطني والدولي، لجعلها المرآة الحقيقية لإستقبال السياح من كل ربوع العالم عبر إقامة فنادق كبرى وإقامات سياحية رائعة، أصبحت تبهر كل من زارها بشوارعها وأضوائها وبناياتها التي تخفي بين كواليسها معالم أخرى من نوع خاص! مند القدم وكما هو معروف لدى أهل تطوان والنواحي أن مرتيل ينخرها فيروس الدعارة وأوكار البغاء ومأوى تجار المخدرات بكل أنواعها خصوصا القوية منها، كما أصبحت الملاد الرئيسي للباحثين عن اللحوم البشرية لتشبيع غرائزهم الجنسية من كل الفئات العمرية والطبقات الإجتماعية، مما جعلها تستقطب العديد من محترفي مهنة " القوادة " رجالا ونساء زيادة على سماسرة كراء البيوت المفروشة وأوكار الفساد ا، بل اليوم أصبحت ملاذ العديد من الفتيات االقاصرات والعاهرات المحترفات اللواتي يجدن بين جدرانها الأنيقة الراحة والأمان والرواج المستمر. هذا هو الوجه الآخر والركن المظلم لمدينة مرتيل خصوصا في فصل الشتاء 'وماخفي كان أعظم'، نقرأ ونسمع بشكل يومي عن جرائم بشعة إغتصابات بالجملة إنتحارات وقعت بهذه المدينة، ولم نرى أي تحرك أو رد فعل من طرف السلطات المحلية أو الجهات المسؤولة ( إلا بعض الحملات التطهيرية الإستعراضية) لرد الإعتبار لهذه المدينة الساحلية العريقة. وكل هذا يقع أمام أنظار الساكنة وهم يعرفون جيدا ماذا يجري داخل أزقة مدينتهم ويعلمون جيدا أن هناك أياد خافية جبارة هي التي تحمي وتستفيد من هذه الكارثة الأخلاقية، لكن لا حول لهم ولا قوة يفضلون التستر والسكوت عن هذه الفاحشة ويكتفون بالدعاء لله عسى أن يغير الزمان ماآلت إليه أرضهم ومستقبل أولادهم. توفيق التطواني | تطوان نيوز