في انتظار نشر تغطية دورة أكتوبر العادية 2012، لجماعة تطوان الحضرية، والتي عقدت عشية يوم الأربعاء 24/10/2012، نود قبل ذلك، إطلاع الرأي العام على أبرز ما شهدته الدورة من أحداث ولقطات مثيرة ، وقد كانت على الشكل التالي: قبل افتتاح أشغال الدورة، طلب رئيس الجماعة الحضرية، السيد محمد إدعمار من مستشاري المجلس والحضور، الوقوف لقراءة الفاتحة ترحما على روحي الفقيدين، أحمد المقدم، رئيس بلدية تطوان سيدي المنظري، والبرلماني السابق، والطيب البقالي، البطل المغربي والدولي في رياضة الجمباز، ومباشرة بعد الانتهاء من تلاوة الفاتحة، وهو يهم بالجلوس، استحضر، البرلماني السابق والمستشار الحالي بالجماعة الحضرية المنتمي لحزب العدالة والتنمية، السيد الأمين بوخبزة، الآية قرآنية: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}. قنبلة من العيار الثقيل، تلك التي فجرها مستشار عن حزب المصباح، السيد مصطفى الدامون، داخل دورة المجلس، حين ذكر: "أنه فيما مضى، في إشارة منه لفترات التسيير الماضية، كان بعض المستشارين يقومون بالتفرج ومشاهدة "المنكر" على هواتفهم النقالة، وسط المجلس... " ؟؟ !!، الكلام الذي هز أرجاء القاعة، وسط ذهول البعض، جاء في سياق الرد، على أحد مستشاري المعارضة المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، السيد عبد الإله الصغير، الذي لم يتصور أن مطالبته لأعضاء المجلس بالصمت والانضباط، داخل أشغال الدورة، سيجر عليه هدا " القصف " الذي يعتبر مضمونه، سابقة في مجالس المغرب قاطبة . كان ملاحظا أنه وعلى امتداد الخمس ساعات تقريبا التي استغرقتها مدة أشغال الدورة، تناوب ثلاث مستشارين فقط، على التدخل بتداولات أشغال المجلس، وهم السادة: محمد القريشي وعبد الإله الصغير المنتميان لحزب الحمامة، وحميد بونوار اللامنتمي !! أحد المتدخلين الثلاثة، "التجمعي" عبد الإله الصغير، انتقد عدم إدراج المكتب المسير، لموسم الدخول المدرسي والجامعي، وكذا مواضيع الصحة والأمن، بجدول أعمال الدورة، معتبرا أن الظرفية كانت تقتضي ذلك، ملحا فيما يخص الجانب الأمني، ضرورة إدراجه مستقبلا كونه نقطة سوداء بتطوان يجب مناقشتها. أثناء التداول وقع اختلاف في الرأي، بين رئيس الجماعة، ومستشار المعارضة السيد محمد القريشي، فبينما اعتبر الأول، أن للمواطن الحق في المعلومة تماشيا والفصل 106 من الدستور الجديد، ذكر المستشار بالمقابل أن فترة التسيير الحالية يكتسيها شح في المعلومات، وأنه حتى في اجتماع اللجان التابعة للمجلس التي تعقد جلساتها قبل عقد الدورات، لا تتوفر المعطيات الكافية، فيما يخص العديد من مشاريع القرارات ؟؟، الجدير بذكره في الصدد، أن الجماعة الحضرية لتطوان وعند تنظيمها، لأيام دراسية حول قطاعي النظافة والنقل، منعت دخول المواطنين والفعاليات المدنية وحتى رجال الصحافة، للقاعة المحتضنة "للنشاط"، وفي السياق دائما، نستحضر كذلك مراسلة بعث بها أحد مدراء الجرائد الجهوية، طالب من خلالها، رئيس الجماعة، مد جريدته بكناش التحملات الخاص بالتدبير المفوض لقطاع النقل، حيث كان جواب الرئيس: "أن الكناش لازال في طور المصادقة لدى مصالح وزارة الداخلية"، وهو جواب يطرح أكثر من علامة استفهام، حول مفهوم رئاسة الجماعة لمعنى "حق المواطن في المعلومة"، خاصة وأن الميثاق الجماعي شدد على منهج التشاركية والتشاور في التسيير، فما معنى أن تبعث الجماعة لمشاريع تهم سير الساكنة اليومي، لمصالح أخرى، قبل عرضها عليه، باعتباره المستفيد الأول منها . طالبت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين/ فرع تطوان، من خلال لافتات تم إشهارها أثناء انعقاد الدورة داخل قاعة الجلسات، بتخصيص مناصب شغل لها، بميزانية 2013، الأخيرة، التي تم تأجيل التداول بها لجلسة لاحقة. عدنان المناصرة