بلغ معدّل الرضع المتخلى عنهم بالمغرب إلى 24 رضيعا في اليوم الواحد.. المعطى كشف عنه من طرف أسماء بنسليمان، الرئيسة المؤسسة لجمعية "أطفال المغرب"، معتبرة أن الرقم "مرشح للارتفاع" وداعية إلى "تفعيل مبادرات وقائية من ظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة". وكانت دراسة منجزة من طرف جمعية "مغرب الأمهات العازبات"، وهي التامة في صيغة بحث ميداني أشرفت عليه جمعية "إنصاف" قبل عامين، قد دقّت ناقوس الخطر وهي تعلن عن ولادة 153 طفلا خارج مؤسسة الزواج وبشكل يومي بالمغرب. أمّا دراسة العصبة المغربية لحماية الطفولة، وهي التي همّت الأطفال المتخلى عنهم، فقد كشفت عن عدد 4554 طفل سنة 2008 لوحدها.. وهو رقم غير هيّن لكونه يعادل نسبة 1.3% من مجموع الولادات المسجّلة ضمن ذات العام. اعتبرت المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال المسعفين بالمغرب أن الكفالة تشكل "أفضل وسيلة لضمان حياة كريمة للأطفال المتخلى عنهم".. وأبرزت. في تصريح لها على هامش مشاركتها في افتتاح الدورة الثالثة لمعرض الطفولة الصغرى والكفالة الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية على مدى يومين. أن قرى الأطفال التابعة للجمعية "تأوي ما يناهز700 طفل فيما تستوعب دور الأيتام أكثر من طاقتها، ما يستوجب تظافر الجهود ووضع أنظمة ملائمة للكفالة لاحتضان المزيد من الأطفال المتخلى عنهم والذين ترتفع أعدادهم باستمرار". وأضافت ذات المتحدثة أن الأطفال لا زالوا يحتاجون المزيد من العناية والاهتمام وتقديم الدعم وتوفير التكوين المناسب.. مردفة أنه من حق الطفولة أن تنعم بحياة كريمة ولائقة تتيح لها الإسهام بشكل طبيعي في بناء مستقبل البلاد