فجّرت مجموعة من المواقع الالكترونية أسرارا حول شخصيات صناع الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم)، كما أكدت بعض المصادر صحفية أن هذا الفيلم غير موجود على ارض الواقع ،وأن ما جرى تداوله مجرد «تريلر» إعلاني مدته 14 دقيقة، جرى تلفيقها، بتركيب أصوات على صور الممثلين، بعملية دوبلاج رديئة، فيما حصلت جريدة «الوطن» على معلومات تؤكد أن بطل الفيلم المسيء، نجل القيادي في حركة حماس، حسن يوسف اسمه الحقيقي مصعب وقد نشرت تلك المواقع صورا لنجل القيادى الحمساوى يقف خلف والده في مؤتمر جماهيرى لحركة حماس وقارنتها بصورته في الفيلم الذي قام فيه بدور الرسول (عليه الصلاة والسلام) كما كشف عن عمالته للموساد الإسرائيلي، بعد ثبوت تورطه في اغتيال واعتقال قيادات من مختلف الفصائل، منهم عبدالعزيز الرنتيسى والشيخ أحمد ياسين ومروان البرغوثى. وسجلت موسوعة ويكيبيديا عن مصعب حسن يوسف أن اسمه أصبح بعد ذلك جوزيف . حينها نشرت العربية نت:- أن فيلم "الذي تداولته مواقع الإنترنت، يتخلله تمثيل رديء وخدع سينمائية شديدة البدائية، هو كل ما جرى عرضه حتى الآن من الفيلم "المسيء للرسول" الذي ظهرت منه مقاطع غير مترابطة على موقع "يويتوب". لقد كان الفيلم مجهولاً في بلد المنشأ أمريكا ، ولم يحظَ بشهرته الحالية إلا بعد انطلاق المظاهرات الغاضبة ضده، وضد صنّاعه المجهولين. وقد تسابقت وسائل الإعلام الأمريكية، وفقاً لتحقيق نشرته صحيفة"الوطن" المصرية، للتوصل لهوية أصحاب الفيلم، وفهم الجدل المثار حوله، لتجد نفسها محاطة بشبكة من الأكاذيب، تشكك في صحة وجود الفيلم من الأساس. و انتشرت أنباء عبر المواقع تفيد أن الممثل الرئيسي في الفيلم المسيء للرسول قد قتل. وأضافت الإنباء أخرى إلى أن بطل الفيلم وجد مقتولا في مكان كان يختبىء فيه بإحدى الولاياتالأمريكية ولم يتم التعرف على مرتكبي عملية القتل حتى الآن. وفي موضوع ذات صلة نقلت قناة الناس الفضائية في لقاء مع محمد حمدي أستاذ باحث في المذاهب الدينية والفكرية " أن فيلم ليس هو أول فيلم يقدمه أقباط المهجر يحمل إساءة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وقد تم إنتاج فيلم قبله في عام 2010 والذي قام بإنتاجه الأب يوتا أو القس مرقص عزيز . وحسب الصحافية المغربية المقيمة في واشنطن فدوى مساط ل أنت منتج فيلم "براءة المسلمين"؟-أنا كاتب سيناريو هذا الفيلم ولست منتجه وقد نشرت أجزاء بسيطة منه فقط على شبكة الإنترنت وما زلت أحتفظ بالفيلم الكامل وإذا ما سربت بقية الفيلم ستكون هناك ضجة كبرى بسبب الجهة التي أنتجته. (لكن نقولا أكد في اتصال ثان أنه منتج الفيلم ومخرجه أيضا) بعض الممثلين الذين شاركوا في الفيلم قالوا لوسائل إعلام أميركية أن بعض الممثلين تعرضوا للتضليل من طرف المخرج حيث كانوا يعتقدون أنهم يمثلون في فيلم عن مصر قبل 2000 سنة.- وان معظمهم لا ينتمون لنقابة مهنية وبالتالي ليس لديهم الحق في الإعتراض على الشكل النهائي الذي ظهر به الفيلم. هذا ما جعل للمنتج والمخرج الحق الكامل بان يحتفظ في تغيير تفاصيل الفيلم كما يشاء. ومن جهته أمرت هيئات المسلمين بمخاطبة شركة جوجل لحجب جميع روابط اليوتيوب الالكترونية المحتوية على الفيلم وفي حال عدم الاستجابة لهذا الطلب فستقوم الهيئة بحجب موقع يوتيوب بالكامل. بينما أقرت شركة غوغل أنها لن توقف بث الفيلم من اليوتوب باعتباره "حرية فكرية " حسب تصريح مدير الشركة مارتين جوزنبولت. لذاك قررت هيئة العلماء المسلمين توقيف محرك البحث غوغل واليوتوب لمدة يومين في كافة البلدان الإسلامية كإنذار أولي. وقد لقي هذا القرار تفاعلا إيجابيا من قبل المسلمين في جميع بقاع العالم و الإبلاغ عن أية روابط الكترونية يمكن من خلالها الوصول إلى الفيلم المسيء ، بوصف ذلك واجباً يفرضه ديننا الحنيف على كل مسلم غيور ؛ يحتم عليه منع أية مواد تسيء إلى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وديننا الحنيف. في حين يرى البعض أن مثل هذه المواضيع يجب أن لا يعطى لها اهتماما يحث تصرفنا على القضايا الجوهرية والآنية التي تحتاج إلى حلول وتسوية . وحسب التجارب والإحداث التاريخية خصوصا في إطار الصراع العربي الإسرائيلي واصطدام الحضارات أريد تمرير شيء يصرف النظر عن قضايا الأمة العربية الحقيقي .حيث يتم تجنيد بعض الآلات المسخرة إعلاميا لإثارة الضجة وتحريك الشارع العربي لتتخلى عن القضايا المهمة منها القضية الفلسطينية وذلك من اجل ربح الوقت . وهذه سوي خدعة انتقامية من طرف اللوبي الصهيوني باستخدام الآلة الإعلامية الغربية لزعزعت استقرار الدول الإسلامية في انتظار تمرير إعادة تقسيم المخطط الشرق الأوسط بقيادة أمريكا . نورالدين الجعباق