يولد يومياً 100 طفل خارج إطار الزواج في المغرب، رقم ضخم حذرت منه عائشة الشنا، الناشطة حقوقية رئيسة جمعية التضامن النسوي. وكشفت الشنا أن حوالي 500 ألف طفل مغربي وُلدوا خارج مؤسسة الزواج بين سنتي 2003 و2009، حسب ما جاء في دراسة عن هذا الموضوع. ونقلا عن العربية.نت فإن هؤلاء الأطفال وُلدوا من طرف 200 ألف أم عازبة، وإن 24 طفلاً يُتخلى عنهم في الشارع يومياً. وحذرت الشنا في مداخلة صغيرة لها خلال ندوة نظمتها إحدى الصحف المغربية بالدار البيضاء، من ارتفاع العدد خلال ال20 سنة القادمة بنسبة 50% في حال لم يتدخل المسؤولون المغاربة بإعادة النظر وتعديل الفصل 446 من القانون الجنائي. وأكدت أن الأم العازبة وابنها يكلفان جمعيتها 4000 درهم شهرياً لمدة 3 سنوات إلى أن تغادر الأم العازبة المركز بعد تهيئتها نفسياً للاندماج من جديد داخل المجتمع ومصالحتها مع عائلتها وتسجيل ابنها في دفتر الحالة المدنية. واستطردت في القول: "الأطفال المتخلى عنهم في الشارع والذين يتم إيواؤهم في الملاجئ ودور الرعاية يكلفون جمعيتها ما بين 300 و 400 دولار شهرياً لمدة 20 سنة". يُذكر أن الفصل 464 من القانون الجنائي المغربي يشير إلى أن "الطفل المولود خارج إطار الزواج يعد قانونياً (ابن زنا) ما دام لم يعترف به الأب". هذا الأمر دفع الناشطة الشنا إلى فتح حوار مع وزارة العدل، طالبةً تعديل الفصل ليصبح بالإمكان إلحاق الطفل بأبيه في حال تم ثبوت أن تحليل DNA الحمض النووي إيجابياً، مذكرة إياه بأن 46,11% فقط من الأطفال المغاربة يولدون داخل مؤسسة الزواج وأنه خلال ال20 سنة المقبلة سيصل عدد المواليد خارج إطار الزواج إلى 50%.