أجرت "تطوان نيوز" حوارا صحفيا مع الشاعر الزجال السيد عبد الخالق أيت الشتوي عن كتابه " الأغنية الدينية" و رأيه حول ظاهرة الإقبال المتزايد على كتابة الزجل ، بالإضافة إلى لحن قصيدته حول فوز المغرب التطواني بالبطولة ، و التي كانت بعنوان " هو المغرب التطواني المغوار" و فيما يلي نص الحوار. تطوان نيوز: أصدرت مؤخرا كتابا قيما حول الأغنية الدينية ، و تزامن إرسالك نسخة منه إلى السيد وزير الأوقاف و الشؤون الدينية السيد أحمد التوفيق ، مع استعداد الوزارة المذكورة لتنظيم مهرجان للأغنية الدينية . كيف تم استقبال هذا الكتاب في هذه المناسبة .؟ الجواب : في الواقع حينما بادرت بتوجيه الكتاب للوزارة ، لم يكن لي أي علم بتنظيم الأغنية الدينية ، أنا فقط أرسلت نسخة منه إلى السيد الوزير قصد الإطلاع فحسب ، و لا يسعني مع ذلك إلا أن أتفاءل و أستبشر خيرا بهذا الخبر ، لكون الكتاب يحمل لنفس الاسم و الذي هو بالمناسبة متوفر الآن في مكتبة " الكراس" بتطوان ، لمن أراد الإطلاع على محتوياته ، كما أتمنى صادقا كامل التوفيق و النجاح للوزارة و للقيمين على المهرجان المزمع تنظيمه كما تقولون... تطوان نيوز :يلاحظ أنك تحرص في أغلب الأحيان على عدم المشاركة في أمسيات الزجل ، علما أنك من رواد هذا الفن و خاصة في منطقة الشمال ، فما هي مبرراتك لهذا الموقف ، و ما رأيك بالتالي من ظاهرة الإقبال المتزايدة على كتابته؟؟. الجواب : في هذا الصدد يحضرني القول : إذا كان القران الكريم للترتيل و التجويد ، و كان الشعر للإنشاد ، فإن الزجل كما هو معروف أبتكر بالأندلس في بداية الأمر من أجل الغناء و ليس الإلقاء ، و هي فكرة مازلت أومن و أتشبث بها ، كما أنها تشكل بالنسبة لي سببا من أسباب ابتعادي عن أمسيات إلقاء الزجل كما ذكرتم ، و يضيق المجال هنا للتفصيل فيها ... أما عن ظاهرة الإقبال المتنامية بشأن كتابة الزجل ، فهي محل ترحيب ، بإعتبار أن البقاء للإبداع ، و على إعتبار أيضا أن الساحة الأدبية و الفنية لا خوف عليها ، إذ من المأمول أن تكون محصنة على الدوام ، و بذلك تستطيع التفريق من خلال مثقفيها ، و من المتذوقين للفن الجميل ، بين ما هو جيد و بين ما هو غث ، و تعمل بالتالي على تأييد ما هو زجل ، و رفض و نبذ كل ما هو دجل. تطوان نيوز : أنجزت قصيدة رائعة بعنوان " هو المغرب التطواني المغوار" ( سبق و نشرناها على موقعنا ) ، خلدت فيها فوز المغرب التطواني بالبطولة ، و قد سمعنا أنه تم تلحينها ، فهل هذا صحيح .؟ الجواب : نعم ، لقد انتهى الملحن و المنتج العالمي نادر الخياط المعروف ب : ريد وان ، من تلحينها تلحينا بمواصفات موسيقية عالمية ، و كنت قد كتبتها بطلب منه ، و هي ستكون بمثابة نشيد للفريق يرددها الجمهور التطواني في الملاعب داخل المدينة و خارجها إن شاء الله تعالى....