حي تجزئة النهضة منتوج العمران بمركز جماعة دار بنقريش الذي يوجد في وضع مجمد يشكل حاليا مؤشرا رئيسيا على مدى آفاق التطور العمراني للقرية ، كما انه سيمثل المتنفس الوحيد فيما يخص الحاجة الى الفسحة و التجوال بالنسبة للسكان ، و قد يصبح في المستقبل اذا ما تمت العناية به و العمل على تنميته و تأهيله بالشكل اللائق نموذجا عمرانيا على درجة كبيرة من الاهمية . و مع الانجاز الجزئي و البطيء نحو تأهيل الحي الذي تم تحقيقه عن طريق كهربته مؤخرا من غير انارة عمومية و بشكل محدود ، بمساعدة السلطة المحلية و الجماعية اللتين نوجه لهما كل الشكر بالمناسبة ، و ذلك بعد حرمان طويل ، بل و معاناة مريرة و احتجاجات اثقلت كاهل السكان . الا ان بنيته التحتية المتعلقة بالشوارع و الطرق و قنوات الصرف الصحي بما في ذلك التزود بالماء الشروب و الانارة العمومية تعرف منذ سنوات عديدة أي منذ اعداد التجزئة كمنتوج عقاري للتسويق و البيع في الثمانينات ، نقصا و حالة مزرية تزداد تفاقما يوما بعد يوم و تتعارض مع شروط الجودة في تهيئة التجزئات بسبب التجميد و الاهمال و انعدام الصيانة زاد من حدته أشغال التخريب المنظم اثناء الورش الذي شهدته التجزئة السنة الماضية على يد شركة ((Red Word)) للأشغال في إطار صفقة سبق ان أبرمتها الشركة المعنية مع وكالة العمران باعتبارها المالكة للمشروع و المسؤول التجاري و التقني عن التجزئة . و لقد كان السكان قد استبشروا خيرا بالورش الجديد ، و ظنوا انها البداية السعيدة من اجل التاهيل العمراني لحيهم و القطع مع سنوات الاهمال ، لكن سرعان ما اصيب الجميع بالخيبة القاتلة حينما عاينوا ما الت اليه مرافق التجزئة و بنيتها التحتية من خراب و مظاهر الاتلاف اختفت معها ما بقي من محاسن الحي . و للاشارة ، فان السكان قد تابعوا عن قرب كيف ان المسمى " بوشعيب " الشخص الذي اختير من قبل شركة ((Red Word)) لإدارة اعمال الورش الجديد قد عاث فيها و في مرافقها المترهلة فسادا عن قصد و سبق اسرار . و كيف انه اعطى مثالا سيئا عن الفساد في تحمل المسؤولية بممارسة التخريب و الاتلاف المتعمد ، فضلا عن النصب و السرقة في حق بعض السكان و اعطائهم بعض الشيكات المخالفة و المزورة التوقيع ، و اليوم ، و بعد سلسلة من الاحتجاجات و المطالبات و الاعتصامات التي اجرتها الساكنة و مقتني البقع الأرضية بالتجزئة المتضررين من وضعها المهمل بباحة وكالة العمران تطوان ، و بعد التزامين مكتوبين من مسؤولي هذه الوكالة يوجدان في حوزة السكان ، تلتزم فيهما الجهة الموقعة بالتعجيل في الشروع بأعمال الاصلاح و التأهيل لفائدة البنية التحتية المتداعية و المخربة عن قصد في اجل لا يتعدى خمسة عشر يوما ابتداء من شهر يوليوز الماضي حسب فحوى الالتزام الثاني اذا لم نأخذ في الاعتبار الالتزام الاول الذي تم الاخلال به هو ايضا ، فلا شيء يظهر في الافق حتى الان بالرغم من مضي الاجل المحدد ، بل الذي يظهر لكل زائر او مشرف على اطراف التجزئة تحولها الى غطاء من النباتات يكثر فيه الاحراش و الاشواك و اكوام الاتربة و الحجارة على مدخل الشوارع و جنباتها و آثار التخريب التي خلفها اعصار بوشعيب ((Red Word)) الذي ضرب الحي ثم اختفى عن الانظار من غير متابعة و لا محاسبة .. !؟ لأجل ذلك تتساءل ساكنة التجزئة المذكورة و مقتنو البقع الأرضية بها المتضررون من الوضع الراهن ، بعد التأكيد على استعدادهم لخوض كافة اشكال المطالبة بحقهم في بيئة سكنية لائقة ، يتساءلون متى سيبر المسؤولون بوكالة العمران تطوان بالتزاماتهم التي قطعوها على انفسهم ، و يشرعون بالتالي في اشغال الاصلاح المتعهد بها ؟؟ الاستاذ السعيد ريان